كل ما نعرفه عن الانفجارين قرب قبر سليماني في إيران

قال التلفزيون الإيراني إنه قتل ما لا يقل عن 103 أشخاص في "هجمات إرهابية" في كرمان.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بوقوع انفجار أول ثم انفجار ثان خلال المراسم في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد.

نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مسؤول في إقليم كرمان قوله إن "الانفجارين نجما عن هجومين إرهابيين".

وذكرت وكالة نورنيوز شبه الرسمية في وقت سابق إن "عبوات غاز عدة انفجرت على الطريق المؤدي إلى المقبرة".

أظهر التلفزيون الرسمي عمال الإنقاذ التابعين للهلال الأحمر وهم يعالجون الجرحى في موقع المراسم، حيث تجمع مئات الإيرانيين لإحياء ذكرى مقتل سليماني.

قالت بعض وكالات الأنباء الإيرانية إن عدد المصابين أكبر بكثير مما جرى تداوله في وقت سابق.

وقال رئيس الهلال الأحمر في إقليم كرمان، رضا فلاح، للتلفزيون الرسمي "فرق الاستجابة السريعة لدينا تقوم بإجلاء المصابين.. لكن هناك موجات من الحشود تسدّ الطرق".

تضاربت المعلومات إثر "الانفجارين الغامضين".

فقد نقلت وكالة مهر الإيرانية عن مسؤولين أن ما حصل هو نتيجة لانفجار أسطوانات عدّة من الغاز.

إلا أن التلفزيون الرسمي الإيراني نقل عن مسؤول إن الانفجار هو "هجوم إرهابي".

من جهتها، عادت وكالة مهر للأنباء ونقلت عن معاون محافظ كرمان أن الانفجارين في كرمان ناجمين عن "هجوم إرهابي"، وقالت إنه "تمّ تفجير العبوتين بأجهزة تحكم من بُعد".

سبق لإيران أن شهدت حوادث وتفجيرات أدت الى مقتل العشرات، تبنت غالبيتها تنظيمات انفصالية أو جماعات تصنّفها إيران "إرهابية".

ففي فبراير 2019، قتل 27 عنصرا من الحرس الثوري في تفجير انتحاري استهدف حافلتهم في محافظة سيستان بلوشتان بجنوب شرق البلاد عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.

وفي أيلول 2018، قتل 24 شخصا على الأقل في هجوم استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران، اتهمت السلطات مجموعة مرتبطة بـ"انفصاليين تكفيريين" بالوقوف خلفه، وفق فرانس برس.

وفي ديسمبر 2010، تبنت مجموعة "جند الله" المتطرفة هجوما انتحاريا استهدف مصلين يحيون ذكرى عاشوراء في جابهار (جنوب شرق)، ما أدى الى وفاة 34 شخصا وإصابة عشرات.

وفي يوليو من العام نفسه، قتل 28 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 250 بجروح في اعتداء على مسجد للشيعة في زاهدان مركز محافظة سيستان بلوشستان، أتى بعد أسابيع من إعدام زعيم "جند الله" عبد الملك ريغي شنقا.

وتبنت المجموعة في أكتوبر 2009 هجوما انتحاريا أودى بـ42 شخصا في مدينة بيشين قرب الحدود الباكستانية، استهدف اجتماعا ضمّ ضباطا في الحرس الثوري وزعماء محليين، حسب فرانس برس.