8 معلومات عليك معرفتها عن ضرب الحوثيين

قال مسؤول إسرائيلي إن حكومته تلقت إشعارا مسبقا بالغارات الجوية في اليمن، وقال إن "البلاد في حالة تأهب قصوى لأي انتقام من الحوثيين وغيرهم من الوكلاء الموالين لإيران ضد إسرائيل"، وفق أكسيوس.

أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الخميس، أنّ الضربات الأميركيّة والبريطانيّة ضد الحوثيّين في اليمن استهدفت أجهزة رادار، وبنى تحتيّة لمسيّرات، وصواريخ باليستيّة وصواريخ كروز وقدرات الرادار الساحلي والمراقبة الجوّية، في مسعى لإضعاف قدرتهم على مهاجمة السفن التجاريّة في البحر الأحمر..

أفاد مصدر حوثي وشهود، لفرانس برس، بأن ضربات أصابت عددا من المدن في اليمن التي يسيطر الحوثيّون عليها.

أشار الإعلام الحوثي إلى أن الضربات طاولت "قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة، ومحيط ومطار الحديدة، ومناطق في مديرية زبيد، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، ومطار تعز، ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس".

أكثر من ١٢ هدفا للحوثيين استهدفت بصواريخ أطلقت من المنصات الجوية والسطحية والفرعية، واختيرت لقدرتها على إحباط هجمات الحوثيين المستمرة على السفن في البحر الأحمر، وفق ما قال مسؤول أميركي لشبكة سي إن إن.

وكانت الغواصة يو إس إس فلوريدا، وهي غواصة صاروخية موجهة عبرت إلى البحر الأحمر في 23 نوفمبر، جزءا من الهجوم، وفقا لمسؤول أميركي آخر. وقال المسؤول إن الغواصة، مثل السفن السطحية التي شاركت في الهجوم، أطلقت صواريخ توماهوك للهجوم الأرضي.

وقال مسؤول عسكري كبير للصحافيين مساء الخميس إنه لا يستطيع تقديم نسبة محددة من أصول الحوثيين التي دمرت في الضربات لكنها "كبيرة". وأضاف أنه تم استخدام ذخائر موجهة بدقة لتدمير الأهداف "وكذلك لتقليل الأضرار الجانبية".

وقال مسؤول دفاعي أميركي، تحدث لواشنطن بوست بشرط عدم الكشف عن هويته لوصف العملية، إنه تم استخدام كونسورتيوم من الطائرات العسكرية والأصول البحرية، بما في ذلك الغواصات. وأضاف أنهم تمكنوا من تدمير الدفاعات الجوية للحوثيين قبل استهداف الرادارات والمنشآت المستخدمة لتخزين وإطلاق الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.

أضاف أوستن "هذه العمليّة تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيّين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدوليّة في أحد أهمّ الممرّات البحريّة في العالم".

وشدّد وزير الدفاع الأميركي على أن "إجراءات التحالف تبعث رسالة واضحة إلى الحوثيين مفادها أنهم سيتحملون مزيدا من الأثمان إذا لم يُنهوا هجماتهم غير الشرعية".

تُسلط الصحف الأميركية الضوء، ومنها أكسيوس ونيويورك تايمز، على "تحدي" جماعة الحوثي للإنذارات الأميركية السابقة، فيما واصلوا هجماتهم على السفن.

وقال مسؤولون في إدارة بايدن إنهم أرسلوا برقية لما كان سيأتي منذ أسابيع، لكنهم قالوا إن الضربات كانت تهدف إلى إلحاق المزيد من الضرر بقدرات الحوثيين وإعاقة قدرة الجماعة على ضرب أهداف في البحر الأحمر، وليس قتل القادة والمدربين الإيرانيين، وهو ما يمكن اعتباره أكثر تصعيدا، حسب ما نقلت نيويورك تايمز.

على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قيّم بايدن الضربات المحتملة ضد مواقع الحوثيين في اليمن مقابل احتمال تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط. وكان تردده الأساسي في الأمر باتخاذ إجراء مباشر هو احتمال الانجرار بشكل مباشر إلى صراع متوسع، وهو السيناريو الذي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه قد يكون هدف إيران في نهاية المطاف، حسب سي إن إن.

لكن البيت الأبيض أوضح أن هجمات الحوثيين المتكررة على ممرات الشحن الدولية في جنوب البحر الأحمر لا يمكن التسامح معها. وأجبرت الهجمات بعضا من أكبر شركات الشحن في العالم على تجنب الممر المائي، وبدلا من ذلك أضافت آلاف الأميال إلى طرق الشحن الدولية عن طريق الإبحار حول قارة أفريقيا.

تأتي هذه الضربات في وقت لا يزال فيه أوستن في المستشفى بعد مضاعفات عملية جراحية لسرطان البروستاتا.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن أمر بالضربات وراقبها من المستشفى "مع مجموعة كاملة من الاتصالات الآمنة"، حسب ما نقلت سي إن إن.

قال الحوثيون إنه لن يتم ردعهم. وهدد أحد المسؤولين بضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا ضربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة المزيد من الأهداف.

وقال نصر الدين أمير، المسؤول الحوثي، لصحيفة وول ستريت جورنال: "هذا عدوان وحشي". وأضاف: "سيدفعون الثمن بلا شك، ولن نتراجع عن موقفنا الداعم للشعب الفلسطيني مهما كان الثمن".

وتحسبا لرد أميركي، سبق أن نقلت قوات جماعة الحوثي بعض الأسلحة والمعدات وحصنت بعضها الآخر، وخزنت الصواريخ في مخابئ في مدينة صنعاء ذات الكثافة السكانية العالية، حسب ما قال مسؤول دفاع أميركي وشخص مقرب من الجماعة، لصحيفة وول ستريت جورنال.

بالإضافة إلى ذلك، غادرت سفينة تجسس إيرانية البحر الأحمر في وقت مبكر، الخميس، متوجهة إلى مدينة بندر عباس الساحلية على الساحل الجنوبي لإيران، والتي قال مسؤولون أمنيون سابقا إنها من المحتمل أن تكون مستهدفة لدورها في مساعدة الحوثيين في هجمات على السفن.

يخشى بعض المسؤولين الأميركيين أن يكون الهجوم المباشر على الحوثيين في اليمن هو ما تتوق إليه المجموعة، أي جذب الولايات المتحدة إلى الاشتباك المباشر مع الجماعة الوكيلة لإيران واحتمال إلزام قواتها بصراع أطول أمدا، حسب سي إن إن.

ومع ذلك، فإن محاولات بايدن للردع لم تفعل الكثير لمنع الحوثيين من مواصلة هجماتهم.

فحدثت نقطة تحول مهمة مع حلول رأس السنة الجديدة، عندما أطلقت مروحيات تابعة للبحرية الأميركية النار على ثلاثة زوارق للحوثيين وأغرقتها، مما أسفر عن مقتل من كانوا على متنها.

وكان هذا أول اشتباك مباشر بين الولايات المتحدة والحوثيين منذ بداية الصراع، ودفع بايدن إلى دعوة فريق الأمن القومي الخاص به لإجراء مكالمة إحاطة آمنة.

في 3 يناير صدر بيان مشترك، وبعد ساعات فقط أطلق الحوثيون طائرة من دون طيار ضد ممرات الشحن التجارية.

ويوم الثلاثاء، حصلت واحدة من أكبر هجمات الحوثيين حتى الآن، وأفاد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة سي إن إن، بأن بايدن وجه فريق الأمن القومي التابع له بتنفيذ ضربات على منشآت الحوثيين في اليمن بعد هذا الوابل الصاروخي.

وقال المسؤول إن الهجوم كان يستهدف بشكل مباشر سفينة تجارية أميركية، وبجانبها بعض السفن العسكرية الأميركية.

ووجه بايدن وزير الدفاع لويد أوستن بتنفيذ الرد الذي أدى إلى الضربات مساء الخميس.