كل ما نعرفه عن اغتيال قادة "الحرس الثوري" في سوريا

كشف موقع نور نيوز، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مقتل نائب قائد استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ونائبه الحاج غلام محرم، وهو ما نقلته وكالة مهر الإيرانية.

بعدها نشرت القناة 12 الإسرائيلية صورة على صفحتها على موقع إكس قالت إنها لصادق أوميد زاده، قبل أن تعود وتحذف الصورة بعد أقل من نصف ساعة.

قال مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا في تصريحات لرويترز إن 4 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس وحدة المعلومات التابعة للحرس بسوريا، قُتلوا في الضربة الصاروخية الإسرائيلية على دمشق.

وأكد الحرس الثوري في بيان بثه التلفزيون الرسمي الإيراني، ظهر السبت، مقتل 4 من مستشاريه العسكريين في الغارة الإسرائيلية.

وفي المساء، أعلن مقتل مستشار عسكري خامس متأثرا بإصابته.

وأفاد التلفزيون الرسمي أن المبنى المستهدف كان مقر إقامة مستشارين إيرانيين في دمشق.

ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل التي تستهدف مواقع وقيادات إيرانية كبيرة تعمل في سوريا.

وذكر المصدر الأمني المقرب من الحكومة السورية، لرويترز، أن المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون عسكريون إيرانيون في سوريا، وأن ضربة "بصواريخ إسرائيلية محددة الهدف بدقة، سوّته بالأرض".

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن وكالة نور نيوز، المقربة من أجهزة الاستخبارات الإيرانية، أن اثنين من القتلى هما صادق أوميد زاده، نائب رئيس الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا، ونائبه، الذي يحمل الاسم الحركي حاج غلام.

جاءت الضربة بعد استهداف إيران مواقع في كردستان العراق قالت إنها تابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 أشخاص على الأقل قتلوا، 5 إيرانيين وسوري واحد في الهجوم الصاروخي الذي وقع عندما كان مسؤولو الحرس الثوري يعقدون اجتماعا.

منذ اندلاع الحرب السورية في العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، ومواقع للجيش السوري.

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في الـ7 من أكتوبر بعد هجوم حركة حماس.

وفي ديسمبر، قتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في ريف دمشق جراء ضربة جوية إسرائيلية قرب دمشق.

وقتل في الشهر نفسه أكثر من 23 مقاتلاً موالياً لإيران في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في سوريا، بحسب المرصد السوري.

تطلق مجموعات موالية لإيران في جنوب سوريا قذائف باتجاه هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وترد عليها إسرائيل بالمثل.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد الحدود السورية مع الجولان، تواجدا لجماعة حزب الله اللبناني منذ سنوات. وينتشر مقاتلو الحزب في الأراضي السورية بعد بداية الحرب في العام 2011.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف.

ويقول حزب الله إنه يستهدف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.