لماذا فشلت منظومات الدفاع الأميركية في حماية "البرج 22"؟

لم يعلن الجيش الأميركي نتائج تحقيقاته حول الهجوم على قاعدة البرج 22، ولم يذكر نوع المنظومات الدفاعية بها، لكن قاعدة التنف الأميركية في سوريا تُعد الأقرب لها جغرافيا.

وبحسب صحيفة إس إل غارديان، زوّدت أميركا قاعدة التنف بمنظومة كويوت، القادرة على صد هجمات المسيرات.

و"كويوت" هي منظومة جديدة مضادة للطائرات المسيرة طوّرتها شركة ريثون تكنولوجيز، بحسب موقع إير آند سبيس فرسيز.

كانت المنظومة في البداية عبارة عن مسيرة تُطلق من أنبوب، ويمكن تفعيلها من الأرض أو الجو أو على متن سفينة، وقد اختارها الجيش في عام 2018 لصد هجمات الطائرات المسيرة "على المدى القريب"، وزُودت لاحقا برأس حربي لاستهداف المسيرات المعادية. وفي عام 2022، قالت شركة ريثون إن المنظومة نجحت في تدمير طائرات من دون طيار معادية وهمية خلال اختبار عام 2021.

نظام الدفاع الرئيسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة في قواعدها بالشرق الأوسط هو الباتريوت. وبحسب صحيفة إس إل غارديان، زودت أميركا قاعدة عين الأسد في العراق بهذا النظام في العام 2023.

ونظام باتريوت قادر على إسقاط الصواريخ الباليستية، ولكن تشوبه بعض العيوب، بحسب الصحيفة.

أحدها هو أن بعض الصواريخ الاعتراضية التي تُطلق لا تعمل بصورة صحيحة.

والعيب الثاني هو أن المشغلين يتفاعلون مع تهديد واحد، الذي قد يكون وهميا، وعندها يفلت منهم التهديد الأكبر، لأنهم أطلقوا كامل ذخيرتهم. أما الثالث، وهو الأكثر خطورة، فهو أنه في كثير من الحالات يضرب الباتريوت هدفه، وهو صاروخ، لكنه يخطئ في تدمير الرأس الحربي الذي انفصل عن جسم الصاروخ.

وبالإضافة للباتريوت، تمتلك القاعدة منظومة سي رام للدفاع الجوي قصير المدى، وهي مصممة لاعتراض الأهداف التي تفشل في صدها أنظمة أخرى. وهي منظومة مضادة لقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ، تطلق 300 رصاصة على الهدف الواحد.

لم تزود أميركا قواعدها في سوريا بالباتريوت، بحسب صحيفة إس إل غارديان، التي تقول إن إحدى هذه القواعد مجهزة بمنظومة أخرى اسمها أفينجر.

ويعد نظام الدفاع الجوي الآلي قصير المدى أفينجر سلاح الدفاع الأول الذي يطلق النار عند رصد أهداف معادية، بحسب موقع ميليتيري.

وأفينجر وحدة إطلاق صواريخ أرض جو خفيفة الوزن وسهلة الحركة والنقل، وتحتوي على 8 صواريخ ستينغر في حجرتين صاروخيتين. وتوكل للمنظومة مهمات تحديد وإسقاط الأهداف الجوية التي تحلق على علو منخفض.

تقول الصحيفة، إذا تم شن هجوم ليلاً يتعيّن على مستخدمي المنظومة الاعتماد على أعينهم لاكتشاف التهديد القادم، إذ يستخدم ستينغر مستشعر الأشعة تحت الحمراء، ما يعني أنه سيواجه صعوبة في تحديد موقع الطائرات المسيرة الصغيرة، أو اكتشاف مسيرات تعمل بالطاقة الكهربائية.

وحدث عطل في المنظومة عندما فشلت في التصدي لهجوم على قاعدة أميركية في سوريا في مارس من العام 2023، بحسب مسؤولين أميركيين نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز. وأدى ذلك الهجوم إلى مقتل متعاقد أميركي وإصابة 6 جنود.