أمن
.
قتلت إسرائيل، الإثنين، ضابطا ميدانيا بارزا في صفوف جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، بضربة جوية نفذتها مسيرة على سيارة في بلدة المجادل في جنوب لبنان.
ونعى حزب الله حسن سلامة، وشهرته "محمود"، وقال إنه من مواليد عام 1974، من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان.
حسن سلامة القيادي في حزب الله - (مصدر الصورة: قناة المنار)
حسب مصدر لمراسل بلينكس، فإن حسن سلامة هو مسؤول محور منطقة الحجير في "حزب الله"، وتولى مسؤولية قتالية في جنوب لبنان إبان اندلاع الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي يوم 8 أكتوبر الماضي.
المصادر تقول إن سلامة هو "ضابط ميداني"، ولديه مسؤولية متقدمة في "حزب الله" لناحية تنسيق المسرح العملياتي لمختلف الهجمات ضد المواقع الإسرائيلية.
أشارت المصادر إلى أنّ سلامة كان ينتمي إلى قوة "الرضوان"، كما أنه كان على تنسيق وعلاقة مع القيادي وسام الطويل الذي قتلته إسرائيل الشهر الماضي، لا سيما على صعيد سلسلة من العمليات داخل جنوب لبنان، خصوصا تلك التي استهدفت مواقع قتالية إسرائيلية متقدمة.
تقول مصادر ميدانية لبلينكس، إن السيارة التي كان سلامة على متنها عادية وغير مصفحة، وفور الواقعة بادرت عناصر من "حزب الله" لانتزاع لوحتها.
الخطوة هذه حصلت أيضا في وقت سابق مع سيارة محمد عبد الرسول علوية، وهو مسؤول "حزب الله" في منطقة مارون الرأس، الذي قصفت إسرائيل سيارته قبل نحو أسبوعين في بلدة بنت جبيل، وفارق الحياة متأثرا بجراحه.
وكان سلامة أيضا يمر في منطقة سكنية وتجارية ومكشوفة لحظة حصول الاستهداف.
يُعد سلامة واحدا من الذين شاركوا في حرب تموز عام 2006 التي اندلعت بين "حزب الله" وإسرائيل.
كذلك، كان سلامة واحدا من الذين خططوا لعمليات استهداف الجموع الإسرائيلية التي دخلت لبنان، لكنه لم يكن من "رماة الصواريخ" حينها.
وتقول المصادر لمراسل بلينكس، إن سلامة كان أيضا من المشاركين بمعارك خاضها "حزب الله" في سوريا، لا سيما عند الحدود اللبنانية ضد تنظيم داعش.
بحسب المصادر، فإن تولي سلامة مسؤولية "محور الحجير" جاء انطلاقا من خبرته القتالية التي اكتسبها، سواء من حرب تموز أو من جبهة سوريا.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن سلامة ينتمي إلى وحدة ناصر في حزب الله، وقاد عدة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي ومواقعه.
وأضاف أن سلامة نسّق مؤخرا هجمات، بما فيها إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو منطقة كريات شمونة ومقر قيادة اللواء 769.
وتعد المجادل - قضاء صور منطقة يمكن المرور عبرها باتجاه مدينة صور، كما أنها تربط معظم القرى الحدودية الجنوبية ببعضها، مثل جويا والشهابية، كما أنه من خلالها يمكن الوصول إلى بلدة خربة سلم التي ينحدر منها الطويل وسلامة.
وأواخر شهر أكتوبر الماضي، نعى "حزب الله" قتيلا في صفوفه ينتمي إلى المجادل، وهو بلال نمر رميتي.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة