اليونيفيل بقبضة "حزب الله" في ضاحية بيروت

تؤكد مصادر أمنية لبنانية لبلينكس أن دخول جنود القوة الماليزية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت حصل عن طريق الخطأ ولم يكن في سبيل أي مهمة استخباراتية أو أمنية.

المصادر قالت أيضا إن القوة أضلت الطريق أثناء خروجها من مطار بيروت باتجاه جنوب لبنان، مشيرة إلى أن جهاز التتبع الخاص بسيارتها جعلها تدخل الضاحية من المطار مباشرة، الأمر الذي أوصلها إلى نقطة متقدمة فيها فأوقفت من قبل أهالي منطقة حي السلم.

بحسب المصادر، فإن حزب الله أوقف العناصر وأجرى تحقيقا معهم قبل أن يسلمّهم إلى مخابرات الجيش في الضاحية.

بالنسبة للقوة الهولندية، تقول مصادر بلينكس إن دخولها إلى الضاحية جاء في إطار مواكبة وفد هولندي كان يزور الضاحية وتحديدا حي بئر العبد، وما حصل هو أن الأهالي استنفروا فورا بسبب وجود العناصر هناك.

معلومات بلينكس تقول إن حزب الله تولى أيضا سحب العناصر إلى أحد مراكزه في المنطقة، قبل أن تتسلمهم مخابرات الجيش ويتم الإفراج عنهم بإشارة من القضاء اللبناني.

عمليا، يتمحور تحرك قوات اليونيفيل في لبنان بشكل خاص في المنطقة الجنوبية، في حين أن تنقلاتهم الأساسية بين المناطق تجري عبر الطريق الدولية التي تبدأ من صور مرورا بصيدا وصولا إلى بيروت.

في بيان لها، أكدت نائبة مدير مكتب اليونيفيل الإعلامي، كانديس أرديل أنه "بالإضافة إلى حرية الحركة داخل منطقة عمليات اليونيفيل، يتمتع حفظة السلام بالحرية والتفويض من الحكومة اللبنانية للتنقل في جميع أنحاء لبنان لأسباب إدارية ولوجستية"، مشيرة إلى أن "حرية الحركة هذه ضرورية لتنفيذ القرار 1701".

الخبير العسكري والعميد المتقاعد في الجيش اللبناني، هشام جابر، قال لبلينكس إن دخول عناصر "اليونيفيل" إلى الضاحية لم يكن بمهمة استخباراتية أو أمنية، مشيرا إلى أنه لا "عمل لليونيفيل" في شمال نهر الليطاني، جنوب لبنان.

جابر يوضح أنه يمكن لـ"قوات اليونيفيل" التنقل في أي منطقة لبنانية خارج الجنوب شرط ألا يكون ذلك في إطار مهمة أمنية، وقال "للضاحية خصوصية معينة ويمكن لقوات اليونيفيل المرور بها، والحادثة التي حصلت عولجت بسلاسة، وتم تمريرها بشكل سريع من دون حصول أزمة".

في جنوب لبنان، ما زالت قوات "اليونيفيل" تحظى بحرية حركة تامة رغم المعارك المستمرة بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود.

"بلينكس" رصدت خلال جولات لها في الجنوب أكثر من مرة حركة عناصر اليونيفيل، حيث كان التنقل يحصل عبر مدرعات ثقيلة.

كذلك، يتم رصد بشكل مستمر قوات اليونيفيل على الأوتوستراد الدولي بين الجنوب وبيروت، وغالبا ما تحصل هذه التنقلات بمواكبة من عناصر الشرطة العسكرية التابعة للجيش اللبناني.