هجمات الحوثي تُنعش "أعمال" قراصنة القرن الأفريقي

قال متحدث باسم البحرية الهندية، السبت، إن سفينة تابعة للبحرية اعترضت طريق سفينة الشحن المخطوفة روين وطالبت القراصنة الصوماليين على متنها بالاستسلام.

وأضاف المتحدث أن القراصنة، الذين تردد أنهم اختطفوا سفينة البضائع السائبة التي ترفع علم مالطا في 14 ديسمبر، فتحوا النار على سفينة البحرية في المياه الدولية، الجمعة. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وطالبت البحرية القراصنة بالاستسلام وإطلاق سراح السفينة وأي مدنيين قد يكونوا محتجزين لديهم.

وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، الخميس، إن القراصنة الصوماليين الذين استولوا على السفينة روين في ديسمبر ربما استخدموها في الاستيلاء على سفينة شحن ترفع علم بنغلادش قبالة سواحل الصومال في الأسبوع الماضي.

كان الاستيلاء على السفينة روين أول عملية خطف ناجحة ينفذها قراصنة صوماليون منذ عام 2017 عندما أوقفت حملة شنتها قوات بحرية دولية سلسلة من عمليات الخطف في خليج عدن والمحيط الهندي.

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن الفدية المطلوبة لتحرير طاقم السفينة المختطف لم تُدفع. وتقول تقارير إعلامية إن القراصنة يحتجزون 17 من أفراد الطاقم بعد إطلاق سراح أحدهم لأسباب طبية.

وتأتي هذه التقارير بعدما صعد 20 شخصا على متن سفينة شحن ترفع علم بنغلاديش وسيطروا عليها قبالة سواحل الصومال، الثلاثاء. وحدث ذلك بعد تجدد هجمات القراصنة الصوماليين خلال الأشهر الأخيرة.

ووفقا لقاعدة بيانات الشحن إكواسيس، تدير شركة بولجير للملاحة البحرية، ومقرها بلغاريا، السفينة روين.

تقول مصادر بحرية إن القراصنة ربما عادوا نتيجة تراخي الإجراءات الأمنية أو استغلال الفوضى التي بثتها هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن مع استمرار الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

يرى بعض الخبراء أن هناك احتمالا أبعد من استغلال الفوضى وهو وجود شكل جديد من التحالف بين القراصنة والحوثيين.

اتجهت سفينة روين، مباشرة بعد سيطرة القراصنة عليها في ديسمبر، إلى اليمن، بحسب صحيفة التلغراف، مما أثار مخاوف من تعاونهم مع الحوثيين، بحسب التقرير.

أشار التقرير أيضا لمحاولة قراصنة اختطاف ناقلة المواد الكيميائية إم في سينترال بارك المحملة بحمض الفوسفوريك في نوفمبر، وهو هجوم أُحبط وألقي القبض على القراصنة.

والمثير للشك مرة أخرى بحسب الصحيفة، أنه في غضون 90 دقيقة من فشل الهجوم، أطلق الحوثيون في اليمن الصواريخ الباليستية من الأراضي التي يسيطرون عليها.

أشاع قراصنة صوماليون الفوضى في ممرات مائية عالمية مهمة في الفترة من 2008 إلى 2018 تقريبا. ودخل نشاطهم من ذلك الحين في حالة سبات ثم انتعش في أواخر العام الماضي.

وبلغت هجمات القراصنة الصوماليين على السفن ذروتها إلى أكثر من 350 هجوما بين عامي 2010 و2015، لكنها تراجعت بشكل كبير منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الدوريات التي تنفذها القوات البحرية الأميركية وغيرها من القوات البحرية الحليفة لها.

وتظهر البيانات الصادرة عن مركز الأمن البحري للقرن الأفريقي، مركز التخطيط والتنسيق لعملية للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة، أن خليج عدن وحوض الصومال شهد أكثر من 20 عملية خطف أو محاولة خطف لسفن منذ نوفمبر.