أمن
.
يسود تناقض كبير في سياسة التجارة الصينية حاليا، فمن جهة، تشتري الصين نحو 90% من النفط الإيراني، الذي يساعد فيلق القدس على تمويل جماعة الحوثي، ومن ناحية أخرى تطال هجمات الجماعة مسار تجارة وسفن الصين في البحر الأحمر.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلق الحوثيون، الذين تعهدوا بعدم مهاجمة السفن الصينية، صواريخ عدة على السفينة هوانغ بو المملوكة للصين. ولم تتعرض، حينها، السفينة المسجلة في بنما سوى لأضرار طفيفة. وليس من الواضح ما إذا كان الحوثيون على علم بأصول السفينة.
تدفق نحو 15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر. أ ف ب.
نتيجة لتلك الهجمات، تسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى "تشديد الخناق على مبيعات النفط الإيرانية" لتقييد دعمها للجماعة في الشرق الأوسط، وفق ما ورد في تقرير لبلومبيرغ.
وورد في مقابل هذه الوقائع، تصريح لأحد المسؤولين لموقع بوليتيكو أن الحوثيين الذين يهاجمون طرق الملاحة الدولية، يتسببون في أضرار لدول من بينها الصين نفسها. وتابع "لست متأكدا من أن الصينيين يدركون أنهم يقطعون فرع الشجرة الذي كانوا يجلسون عليه".
فكيف يثير ما يحصل غضب بلدان آسيوية؟ ولماذا أصبحت الصين في هذه الدوامة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة