إسرائيل أصابت نصرالله بـ"أبو طالب"

طالب سامي عبدالله، هو ثاني شخص ينعاه حزب الله مستخدما مصطلح "القائد"، بعد وسام الطويل، القيادي العسكري البارز في قوة "الرضوان" التابعة للتنظيم، والذي اغتالته إسرائيل مطلع يناير الماضي.

المصادر تقول إن عبدالله كان يوازي الطويل، فالأخير كان قائد وحدة عسكرية، وعبدالله تولى المهمة ذاتها أيضا.

مصادر خاصة لبلينكس تكشف أن القتيل المذكور شغل منصب "مسؤول وحدة جغرافية حدودية" تسمى "وحدة نصر"، وتشمل سلسلة مناطق متاخمة للحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان، من بينها بنت جبيل ومنطقة مزارع شبعا.

بحسب المصادر، فإن هناك 3 وحدات جغرافية حدودية يعتمدها حزب الله في جنوب لبنان، وكان عبدالله مسؤولا عن إحداها، وبالتالي فإن استهدافه أدى إلى سقوط رأس واحدة منها.

المعلومات تكشف أن عبدالله كان مسؤولا عن مهمات عسكرية وتنسيقية وتخطيطية، بالإضافة إلى إشرافه على شن عمليات عسكرية مباشرة من جنوب لبنان باتجاه العمق الإسرائيلي، وأيضا باتجاه مزارع شبعا والجولان السوري.

القتيل البارز في صفوف حزب الله لم يكن متمركزا بشكل دائم في منطقة جويا التي قُتل فيها، كما تكشف مصادر مقربة من حزب الله لبلينكس.

توضح المصادر أن عبدالله ومن معه، كانوا ينتقلون من مكان إلى مكان آخر، في حين أن المكان الذي قُصف هو غرفة عمليات ميدانية، وليس مقر القيادة الأساسي.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ عبدالله كان على تنسيق مباشر مع قادة ميدانيين إيرانيين في جنوب لبنان، كما أنه كان أحد المقربين من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة الأميركية مطلع العام 2020 بضربة جوية في العراق.

المصادر تكشف أيضا أن "عبدالله كان أحد القادة الذين يعتبرون على 'تماس' مباشر مع أمين عام حزب الله حسن نصرالله، لكنه في الوقت نفسه لم يكن ضمن المجلس الجهادي، لكن رتبته توازي رتبة لواء".

خلال الحرب السورية التي اندلعت عام 2011، انتقل عبدالله من جنوب لبنان إلى سوريا حيث كان قائدا ميدانيا في أكثر من محور عسكري هناك.

عبدالله كان مسؤولا أيضا عن وحدة قتالية تابعة للحزب في الداخل السوري، في حين أنه لم يكن مسؤولا عن عمليات تهريب أسلحة، لكنه في الوقت نفسه كان من المشرفين على أماكن عسكرية للحزب خاصة بالأسلحة وتطويرها في الداخل السوري، بحسب المصادر التي تحدثت لبلينكس.

المصادر تقول إن عبدالله عاد إلى لبنان واستقر فيه قبل سنوات قليلة، في حين أنه كان من الرؤوس المخططة لعمليات عسكرية عند الحدود بين لبنان وسوريا، وتحديدا خلال عملية تدعى "فجر الجرود" عام 2017 ضد تنظيم داعش.