أتراك يحطمون ممتلكات سوريين بعد مزاعم "تحرش بقاصر"

ذكرت وسائل إعلام تركية أن مجموعات من الرجال استهدفت متاجر وممتلكات لسوريين في قيصري بوسط تركيا مساء الأحد، بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر.

وتظهر مقاطع فيديو، نُشرت عدة على شبكات التواصل الاجتماعي وتأكدت وكالة فرانس برس من صحتها، رجالا يحطمون نافذة محل بقالة يُزعم أنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.

وتظهر صور أخرى شبانا يعملون بواسطة حجارة وأدوات معدنية على تحطيم دراجات نارية ومركبات في المنطقة نفسها بجنوب قيصري المعروفة باستضافة الكثير من اللاجئين الذين فروا من الحرب في سوريا.

وذكرت وكالة "دوغان" الخاصة للأنباء، دي إتش إيه، أن مثيري الشغب استهدفوا ممتلكات أخرى تعود لسوريين.

وانتشرت قوات من الشرطة، مساء الأحد، في المدينة لمحاولة استعادة الهدوء، بحسب صور التقطها هواة وأخرى لوكالة دي إتش إيه.

ودعت ولاية قيصري السكان إلى ضبط النفس، موضحة في بيان أن القاصر (5 سنوات) من الجنسية السورية أيضا.

غضب في الشمال السوري

منع محتجون غاضبون سيارات تركية من الدخول إلى مدينة الباب شمال سوريا، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما أشار إلى أن المحتجين رشقوا شاحنات تركية بالحجارة في مدينة مارع في ريف حلب، ردا على الاعتداءات التي طاولت سوريين في قيصري.

وطرد أهالي بلدة الراعي أيضا موظفي مركز البريد التركي، بينما أُنزل العلم التركي عن مبنى دائرة النفوس في مدينة إعزاز.

توقيف 67 شخصا في تركيا

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، الإثنين، توقيف 67 شخصا يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين بولاية قيصري.

ووصف يرلي قايا الأحداث التي تم خلالها إلحاق الضرر بمنازل ومحال وسيارات لسوريين بأنها لا تنسجم مع القيم الإنسانية للشعب التركي.

وأكد الوزير التركي فتح تحقيق يتعلق بادعاءات التحرش، مؤكدا توقيف المشتبه به.