القصة الكاملة لمقتل "الزوجة الكويتية"

في حادثة غامضة وعابرة للحدود، أصدرت السلطات الأمنية السعودية بياناً الثلاثاء 9 يوليو، تعلن من خلاله العثور على جثة مواطنة كويتية في محافظة الجبيل كانت قد سافرت مع زوجها في إجازة قصيرة إلى البحرين ليعود بدونها مدّعيا أنه تركها في إحدى دورات المياه.

من كشف قضية مقتل الزوجة الكويتية؟

بدأت القضية تظهر للعلن في السبت 6 يوليو بعدما سأل أحد الأبناء المرافقين للزوجين عن سبب عدم عودة الأم إلى الكويت. وعند إجابة الأب بأنه تركها بإحدى دورات المياه على الطريق، سارع الابن بإخبار أهل الزوجة الذين قاموا بدورهم بإبلاغ الأجهزة الأمنية الكويتية.

لم يتأخر رجال مباحث الأحمدي في الوصول إلى الزوج وإلقاء القبض عليه للتحقيق معه حول عودته بدون زوجته. وقال الزوج الذي تتهمه النيابة العامة بالقتل أنه تركها في منطقة بر أبو حدرية في السعودية بسبب خلافات اشتدت بينهما، لكنه أكد أنه لم يقتلها.

كيف تم العثور على جثة الزوجة؟

وبعد توقيف الزوج للتحقيق، أبلغت السلطات الكويتية يوم السبت 6 يوليو نظيرتها السعودية ومدّتها ببصمات وأوراق المواطنة الكويتية.

وبعد التحريات والبحث، عثرت السلطات الأمنية في السعودية على جثة ملقاة في منطقة برية شمال محافظة الجبيل وتحققت من مطابقة بصماتها للبصمات التي أرسلتها السلطات الأمنية الكويتية.

وبعدها، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية في 9 يوليو من خلال تدوينة على حسابها بموقع إكس أن "معالي الشيخ فهد اليوسف تقدم بالشكر والعرفان إلى نظيره السعودي على سرعة الاستجابة والقيام بما يلزم لحل القضية، وتثمين التعاون المثمر الذي قامت به السلطات السعودية الشقيقة".

كيف سيحاكم المتهم؟

نقلت صحيفة السياسة الكويتية، الثلاثاء، عن المحامي حسين العصفور أن المحاكمة في قضية المواطن المتهم بقتل زوجته على أراضي المملكة العربية السعودية ستكون أمام المحاكم الكويتية لأن المتهم مواطن كويتي. وأضاف: هناك قضايا عديدة سابقة تم فيها تبادل التعاون وفقا للاتفاقيات الأمنية المبرمة بين الطرفين.

وتابع العصفور أنه في حال ثبوت ارتكاب الجريمة فان الاتهام الذي يوجه له سيكون"القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد"، وستطبق أقصى العقوبة وهي الاعدام شنقا.

وتظل القضية أمام الجهات المختصة للتحقيق والكشف عن ملابساتها، في حين أكدت أسرته أنه يعاني أمراضا نفسية، ويعالج في مستشفى الطب النفسي.