أمن
أكد البنتاغون، الأربعاء أن المتهم بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، و2 آخرين في سجن عسكري أميركي بخليج غوانتانامو في كوبا وافقوا على الإقرار بالذنب، لتفادي عقوبة الإعدام.
وقال مسؤول أميركي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن شروط الاتفاق لم تعلن، لكنه أقر بإمكانية الحكم بالسجن المؤبد.
خالد شيخ محمد، هو السجين الأكثر شهرة في غوانتانامو، والتي أنشأها الرئيس الأميركي آنذاك، جورج دبليو بوش، في 2002 لاحتجاز مشتبه بهم أجانب بعد الأحداث.
وارتفع عدد نزلاء السجن إلى أن بلغ ذروة عند نحو 800 سجين قبل أن يعاود الانكماش، إذ يوجد به اليوم 30 سجينا.
يتهم خالد شيخ محمد بالتخطيط لخطف طائرات ركاب تجارية للاصطدام بمركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك ومبنى البنتاغون. وأدت هجمات 11 سبتمبر إلى مقتل ما يقرب من 3 آلاف شخص، ودفعت الولايات المتحدة إلى ما صار فيما بعد حربا استمرت لنحو 20 عاما في أفغانستان.
ولطالما كانت عمليات استجوابه محل تدقيق. فقد ورد في تقرير للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في 2014 بشأن استخدام المخابرات المركزية الأميركية التعذيب بالماء وغيره من تقنيات الاستجواب أن محمد تعرض للتعذيب بالماء 183 مرة على الأقل.
وأفاد بيان صادر عن البنتاغون بالتوصل أيضا إلى اتفاقين للإقرار بالذنب مع اثنين من المعتقلين الآخرين، وهما وليد محمد صالح بن مبارك بن عطاش، ومصطفى أحمد آدم الهوساوي.
وقال بيان البنتاغون إن الـ3 وجهت إليهم اتهامات مشتركة في البداية وتمت محاكمتهم في الخامس من يونيو 2008، ثم وجهت إليهم اتهامات مشتركة مرة أخرى وتمت محاكمتهم للمرة الثانية في الخامس من مايو 2012.
واستنكر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، اتفاقات الإقرار بالذنب قائلا: "الشيء الوحيد الأسوأ من التفاوض مع الإرهابيين هو التفاوض معهم بعد احتجازهم"، متهما إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، "بالجبن في مواجهة الإرهاب".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة