أمن
.
قررت محكمة التمييز الاتحادية في العراق، الأربعاء، الإفراج عن الضابط في قوات التدخل السريع، عمر نزار لـ"عدم كفاية الأدلة"، في القضية المعروفة باسم "مجزرة جسر الزيتون" التي أدين فيها، وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد في 25 يونيو 2023.
إبان الاحتجاجات الشعبية العراقية في مدن جنوب ووسط العراق، التي استمرت أكثر من 14 شهرا، فتحت قوات الأمن العراقية في 28 نوفمبر 2019، النار على المتظاهرين في ساحة الزيتون وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، ما أسفر عن مقتل 70 مدنيا وجرح العشرات الآخرين.
ووعدت الحكومات العراقية المتعاقبة بفتح ملف قمع التظاهرات التي تسببت بمقتل نحو 800 شخص، وجرح ما لا يقل عن 27 ألفا آخرين.
إلى جانب دور الضابط نزار في أحداث الناصرية بحسب التحقيقات الشرطية، واجه في المحكمة تهما أخرى أبرزها ملف الانتهاكات في مدينة الموصل، وارتكاب جرائم قتل واعتداء جنسي، منها ما كشفته صحيفة "دير شبيغل" في تحقيق لها عن تورطه وضابط آخر، باغتصاب وقتل ميداني خلال معارك الموصل عام 2017.
واتهمت منظمة "إنهاء الإفلات من العقاب"، في تحقيق استقصائي وبالوثائق، ضلوع نزار بارتكاب جرائم قتل وتعذيب بحق المدنيين خلال عمليات تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي عام 2016.
بالإضافة إلى دور الضابط نزار خلال الاحتجاجات الشعبية، وأبرزها حادثة جسر الزيتون في مدينة الناصرية، تلاه غضب شعبي وإطلاق حملة تحت وسم "#حاسبوا_عمر_نزار" للمطالبة بمحاكمته.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة