انتهاك الأطفال جنسيا.. ما لا تعرفه عن مؤسسة "إخوان ماليزيا"

بعد 13 عاما وأكثر من 40 بلاغا وتهديدات للمشتكين، أخيرا تحركت الشرطة الماليزية لتداهم 20 دار رعاية تستضيف أكثر من ٤٠٠ فتى وفتاة تتراوح أعمارهم بين عام واحد و17 عاما بسبب انتهاكات جنسية.

171 مشتبها، بينهم قائمون على الدور ومعلمون دينيون ألقي القبض عليهم، حسب ما نقلت صحيفة مالاي ميل عن الشرطة الأربعاء 11 سبتمبر.

يقف وراء هذه الدور شركة تدعى "القابضة للخدمات والأعمال التجارية العالمية للإخوان"، تدور الشكوك حول ارتباطها بمجموعة تجارية حظرت قبل 30 عاما تدعي "الأرقم".

انتهاكات جنسية بحق الأطفال

المفتش العام للشرطة رضا الدين حسين خرج في مؤتمر صحافي متلفز ليقول إن الأطفال تعرضوا للاعتداء الجنسي، ليس فقط من قبل القائمين على الرعاية ولكنهم أجبروا أيضا على فعل الشيء نفسه مع بعضهم البعض داخل دور الرعاية.

الأطفال البالغ عددهم ٤٠٢ تحديدا، لم يسمح لهم بطلب الرعاية الطبية، وعندما أصبحت حالتهم حرجة قررت إدارة دور الرعاية نقلهم إلى عيادة طبية خاصة. ليس هذا فحسب، فبعض الأطفال الصغار تعرضوا للحرق بملاعق ساخنة كأحد أدوات العقاب، كما اعتاد المشرفون على تحسس أجساد الأطفال وكأنهم يقومون بإجراء فحوصات طبية.

استغلال الأطفال لجمع التبرعات

المفتش العام للشرطة رضا الدين حسين، يقول إن الشرطة تعتقد أن "شركة الإخوان العالمية"، استغلت الأطفال واستخدمت المشاعر الدينية لجمع التبرعات، فيما أعلن مفتش الشرطة داتوك سري، فتح تحقيق في تورط الشركة بهذه الانتهاكات.

من جانبها، تنفي الشركة ارتباطها بدور الرعاية المتورطة، مؤكدا أنها تعمل على دفع التحقيق، وتقديم المتورطين إلى المحكمة، بحسب بيان صحافي نشرته صحيفة Free Malaysia Today.

الشركة بررت الزج باسمها في القضية بوجود "أجندة خفية تهدف إلى تشويه سمعتها وإلحاق الضرر بأعمالها"، مشيرة إلى أنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين شوهوا سمعتها.

ما هي الشركة وما علاقتها بالطائفة المحظورة؟

يمكن اختصار تاريخ شركة الإخوان العالمية في النقاط التالية:

• تمتلك أصولا بقيمة 325 مليون رينغيت ماليزي (75 مليون دولار) وتملك 415 منفذا تجاريا في 20 دولة حول العالم.
• تأسست المجموعة في عام 2010، وتعود أصولها إلى "حركة الأرقم"، الذراع التجاري لحركة دينية تحمل نفس الاسم، المحظورة من قبل مجلس الفتاوى الوطني في عام 1994.
• تقول الشركة إنها ابتعدت عن ارتباطها السابق بـ"حركة الأرقم".
• توظف حاليا 5 آلاف و346 موظفا في 25 شركة تابعة.

ما هي شركة وحركة الأرقم؟

• طائفة منحرفة، أسسها زعيمها الروحي أشعري محمد عام 1968.
• غيّرت اسمها إلى "رفقاء كورب"، ثم أعادت تسمية نفسها لاحقا إلى "غلوبال إخوان"، وتحولت إلى شركة قابضة قبل وفاة أشعري بفترة قصيرة.
• تدعي الشركة أنها تأسست على "مبادئ إسلامية" في العمل، وتركز على بيع المنتجات الحلال، وتوسعت أعمالها من خلال إنشاء مصانع ومحلات بقالة.
• انضمت المجموعة إلى ما يعرف بـ"حركة الشباب الإسلامي الماليزية"، Abim، وعُرض على أشعري منصب الرئيس، لكنه رفضه
• أنشأ أشعري قرية، مزودة بمسجد وقاعة محاضرات وسكن طلابي ومكاتب ومدرسة ومنازل ومتاجر. كما نشرت مواد مطبوعة لنشر تعاليمها.
• ألف أشعري كتابا صادما تحت اسم"أوراد".
• حظر الكتاب في عام 1998 من قبل اللجنة الوطنية للفتاوى، بسبب محتواه المخالف للدين الإسلامي.
• احتجز أشعري مرة لمدة عامين بموجب قانون الأمن الداخلي 1960 وتوفي في عام 2010.