"خطف متبادل" بين لبنان وسوريا.. والفدية كبيرة

أكد مصدر أمني لبنانيّ لبلينكس، تحدّث شرط عدم الكشف عن هويته، إنه جرى الإبلاغ عن حالة خطف مؤكدة لشاب لبناني من وادي خالد في شمال لبنان خلال تواجده بدواعي التجارة في سوريا.

وكرد انتقامي على عملية الخطف التي وقعت في الـ 2 من الشهر الجاري، قام أفراد من أسرة المختطف باحتجاز 10 سوريين من منطقتي المزرعة وتلبيسة السوريتين، مقيمين في وادي خالد.

الحادثة تأتي ضمن سلسلة حوادث خطف متبادلة وقع ضحيتها لبنانيون وسوريون في ظل توتر كبير يسيطر على منطقة وادي خالد اللبنانية عند الحدود مع سوريا.

ماذا يقول مختار بلدة وادي خالد؟

مختار بلدة وادي خالد مروان الوريدي قال لبلينكس، إن الشاب المخطوف يدعى أسامة أحمد العبيد، مشيرا إلى أن الخاطفين طلبوا من عائلة الشاب فدية مالية بقيمة 400 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه.

الوريدي كشف أن العبيد يتعرض للتعذيب كما بينّت اتصالات بين الخاطفين والأسرة عبر تطبيق "واتساب"، وأنّ عائلته سعت للتحرك بهدف إطلاق سراحه، لكن لا جديد حتى الآن.

يكشف الوريدي أن السوريين المتواجدين في وادي خالد لم يتعرضوا للخطف، بل هم يمكثون داخل منزل في المنطقة، كما يتم مدهم بكافة المستلزمات المطلوبة.

أين يتواجد المختطف من وادي خالد؟

بدوره كشف رئيس بلدية العماير في وادي خالد أحمد الشيخ لبلينكس، أنه تم خطف العبيد في منطقة حاويك السورية، مشيرا إلى أن الضحية متواجد الآن ضمن محلة تلبيسة داخل سوريا.

الشيخ قال إن العبيد يريد أموالا من جهات سورية فذهب للحصول عليها لكنه جرى خطفه هناك.

خطف متكرر ودفع الفدية

مصدر حقوقي لبناني متابع لملف المخطوفين في عكار شمال لبنان كشف لبلينكس أن 3 أشخاص من بينهم سوري يدعى "ع.ش." تم اختطافه خلال شهر يوليو الماضي، تم استردادهم من سوريا خلال الآونة الأخيرة إثر دفع عائلاتهم مبالغ مالية تراوحت بين 5 و 10 آلاف دولار، علما أن الخاطفين طلبوا في أوقات سابقة مبالغ مالية طائلة تجاوزت الـ20 ألف دولار.

وفق المصدر عينه، فإن عمليات الخطف هذه حصلت عبر عصابات داخل لبنان تنسق مع أخرى سورية بهدف نقل واسترداد مخطوفين عبر الحدود، بينما لا توقيفات فعلية تحصل سواء على الجانب السوري أو اللبناني.

ووسط كل ما يجري، أعلن الجيش اللبناني يوم 14 سبتمبر الجاري، تحرير العراقي "أ.ح.غ." عند الحدود اللبنانية-السورية بعدما تم خطفه يوم 24 أغسطس الماضي.

معلومات بلينكس من مصادر أمنية، قالت إن المخطوف كان متواجدا في بقعة جغرافية جردية بين منطقتي الهرمل ووادي خالد اللبنانيتين المتاخمتين للحدود السورية، فيما جرى توقيف عدد من المتورطين بالقضية.