أمن
.
سقط حوالى ثلاثة آلاف جريح وتسعة قتلى على الأقلّ في مناطق مختلفة من لبنان عصر الثلاثاء حين انفجرت بصورة متزامنة في أيدي عناصر من حزب الله أجهزة لاسلكية لتلقّي الإشعارات "بايجرز"، في هجوم غير مسبوق حمّلت الدولة اللبنانية والحزب الشيعي إسرائيل المسؤولية عنه.
وحلّلت منظّمة "سمكس" المعنيّة بالحقوق الرقميّة، تفاصيل انفجار أجهزة "البايجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله والعاملون في مؤسساته اليوم، وحدّدت 3 نظريات مُحتملة، من وجهة نظر سيبرانية وتقنية.
تقول المنظمة إنه من المحتمل أن تكون هذه الأجهزة جزءاً من شحنة جرى استلامها وتشغيلها بعد أن تمّ العبث بها خلال عملية الشحن، فزُرعت فيها عبوات متفجّرة صغيرة، ليتمّ تفجيرها عن بُعد أو بواسطة جهاز توقيت.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، ورجحت الصحيفة أنّ إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها.
ترجح النظرية الثانية أن هذه الأجهزة لم تتعرّض لأيّ تعديل، لكن الاستخبارات الإسرائيليّة كانت على دراية بطبيعة هذه الأجهزة، فطوّرت ثغرة يمكن استغلالها فيها، وهذه الثغرة قد تسبّبت برفع حرارة الأجهزة، ممّا أدّى إلى انفجار بطارياتها.
ترجح النظرية الثالثة أن أن يكون قد جرى التلاعب بأجهزة النداء التي انفجرت، خلال عملية الشحن (supply chain attack) ليتمّ تفعيلها لاحقاً عن طريق موجات راديو تُطلق من محطة أرضية أو جهاز استخباراتيّ لتفجير الأجهزة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة