أمن‎

قائد لـ52 يوما.. من هو إبراهيم عقيل رجل الـ7 ملايين دولار؟

نشر

.

Qassam Sbeih

7 ملايين دولار من الولايات المتحدة مقابل معلومة عنه، وعضو في "مجلس الجهاد" أعلى هيئة عسكرية في حزب الله منذ 2015، ومصادر إسرائيلية تزعم أنه تسلم مهمة فؤاد شكر بعد اغتياله نهاية يوليو الماضي.

هذه هي المعلومات المتداولة عن قائد قوة الرضوان، إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله، الذي استهدفته إسرائيل في ضربة الضاحية الجنوبية في لبنان عصر الجمعة 20 سبتمبر.. لكن هناك الجديد.

خرج عقيل من مستشفى في بيروت صباح الجمعة، بعد إصابته هذا الأسبوع نتيجة انفجار أجهزة البيجر في عناصر حزب الله، الثلاثاء 17 سبتمبر، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

إبراهيم عقيل خطط ونفذ عمليات داخل لبنان وخارجه، فبعد تخطيطه ومشاركته في تفجيرات السفارة الأميركية في لبنان 1983، نفّذ عمليات في ألمانيا وفي فرنسا تحت قيادة عماد مغنية، وكان اسمه مطروحا ليقود قوات حزب الله في سوريا بعد مقتل مصطفى بدر الدين.

فمن هو إبراهيم عقيل؟ ولماذا عرضت الولايات المتحدة مبلغا طائلا مقابل معلومة عنه؟

قصته مع الولايات المتحدة

يوم 18 أبريل 2023 وبعد مرور 40 عاما على تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن إبراهيم عقيل.

عقيل المعروف أيضا باسم "تحسين"، هو أحد الأسماء الغامضة والمثيرة للجدل في العالم السري لـ "حزب الله". رجل خلف الكواليس بدأ مسيرته في الثمانينيات عندما كانت المنطقة غارقة بالتوترات.

برز اسم عقيل وقتها كعضو في تنظيم "الجهاد الإسلامي"، الذراع السري لحزب الله، الذي حمل على عاتقه تنفيذ واحدة من أخطر العمليات في ذلك العقد عندما تم تفجير السفارة الأمريكية وقتل 643 شخصا وقتها.

كان عقيل أحد العقول المدبرة لهذه العملية وكذلك العملية التي حدثت في أكتوبر من العام نفسه، وهي تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية وقتل 241 جنديا، حسب ما تقول الخارجية الأميركية.

في 21 يوليو 2015، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسمه على قائمة "الإرهابيين"، وفي 10 سبتمبر 2019، أضافته وزارة الخارجية إلى قائمة "الإرهابيين العالميين".

لكن بالنسبة لحزب الله، كان عقيل ركنا استراتيجيا في الحزب، خصوصا بعد مقتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا. حينها، أصبح عقيل واحدا من الأسماء المطروحة لقيادة العمليات في ساحة المعركة السورية، بحسب تقرير لمعهد واشنطن نشر عام 2016.

ملازم "عماد مغنية" في ألمانيا

في 1989، استهدفت خلية تابعة لحزب الله أهدافا إسرائيلية في ألمانيا لأول مرة، مما أثار قلق السلطات الألمانية بشأن وجود أعضاء للحزب على أراضيها، ظل حدث العام 89 غامضا حتى عام 1994، عندما حذرت الاستخبارات الألمانية من تسلل وحدة أمنية خاصة يقودها عماد مغنية إلى ألمانيا بغرض مهاجمة أهداف أميركية.

وفقا للدكتور ماغنوس رانسدورب، المدير السابق لمركز دراسات الإرهاب والعنف السياسي في جامعة سانت آندروز، ضمت هذه الوحدة الخارجية أفرادا من الحزب منهم إبراهيم عقيل، حسين خليل، محمد حيدر، خريب ناصر، وعبد الحمادي.

وقتها ربطت الاستخبارات الألمانية بين أحداث 1989 وتسلل 1994 واتهمت نفس المجموعة بقيادة مغنية بعمليات العام 89.

إبراهيم عقيل وتفجيرات باريس 1986

وفقا لأسوشيتد برس، فإن إبراهيم عقيل كان أحد المشاركين في تفجيرات باريس التي وقعت عام 1986.

بين 7 ديسمبر 1985 و17 سبتمبر 1986، وقعت 11 عملية تفجير في باريس، قتلت 13 شخصا على الفور، وأصابت 255 آخرين.

إبراهيم عقيل وريث فؤاد شكر

ترجّح مصادر إسرائيلية أن إبراهيم عقيل تسلم مهمات فؤاد شكر الذي اغتيل في قصف إسرائيلي على حارة حريك في الضاحية الجنوبية في بيروت يوم 30 يوليو 2024، أي أن عقيل الذي قتل بغارة إسرائيلية على حارة الجاموس في الضاحية الجنوبية في بيروت أيضا، بدأ يدير الجناح العسكري لحزب الله منذ 52 يوما فقط.

وتتوقع إسرائيل ردا من حزب الله على اغتيال إبراهيم عقيل، حيث صرح رئيس الأركان هآرتسي هيليفي إنه جيشه مستعد لتصاعد العمليات وتوسعها في جبهة الشمال.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة