شركة المليارات والأسلحة.. "فادي" يستهدف رافائيل الإسرائيلية

تعرف شركة "أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة" نفسها على موقعها الإلكتروني أنها المرادف "للابتكار الجريء والإبداع التكنولوجي"، حسب وصفها.

تعمل منذ أكثر من 75 عاما، ونشرت منذ أسبوع على منصة لينكدإن معلومات عن نظام SPYDER AiO الذي يستخدم بالسلاح الجوي، ويستوعب أنواعا متعددة من الصواريخ الاعتراضية. ويمكنه تحييد "مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية"، وقد صُمم للتضاريس الصعبة.

وصافي ربح الشركة 159 مليون دولار، وفق ما تفيد على موقعها الإلكتروني. وتضم 10 آلاف موظف والعديد من المقاولين. وتقوم بإنتاج وتطوير تقنيات قتالية للجيش الإسرائيلي وتصدر للخارج.

وقاعدة رامات دافيد الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا من الحدود مع لبنان، هي من المواقع الأبعد التي يعلن حزب الله قصفها منذ بدء التصعيد، حسب فرانس برس.

وكان الحزب نشر خلال الأشهر الماضية مقاطع فيديو قال إن مسيّرات عائدة له التقطتها في أجواء إسرائيل، وحدّد فيها أهدافا عسكرية محتملة بينها القاعدة ومجمع الصناعات العسكرية قرب حيفا.

صاروخ فادي 1 من عيار 220 ملم ومداه 80 كلم، أما صاروخ فادي 2 هو من عيار 302 ويصل مداه إلى 105 كلم. الصاروخان استخدما لأول مرّة منذ 8 أكتوبر.

وبحسب إعلام مقرب من حزب الله، فإن صاروخ فادي 1، وهو صاروخ خيبرM220، سوري الصنع، يُستخدم لتعزيز قدرات حزب الله الهجومية. أما صاروخ فادي 2- هو صاروخ M302.

وأورد حزب الله في بيان الأحد "في رد أولي"، على تفجيرات "الثلاثاء والأربعاء (البايجر وأجهزة اللاسلكي)"، قام "بقصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".

وقتل 39 شخصا وأصيب قرابة ثلاثة آلاف بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية، جراء تفجير آلاف "أجهزة بايجرز" الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء يستخدمها عناصر الحزب.

وأقر زعيم حزب الله، حسن نصرالله، الخميس، بأن حزبه تعرض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه، متوعدا إسرائيل بـ"حساب عسير".

يقول مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس، جو بايدن، "قلقة للغاية" بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان، لكنها تأمل في استخدام الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد على حزب الله للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإعادة المدنيين إلى شمال إسرائيل، حسب ما نقل موقع أكسيوس.

وصرح مسؤولون أن إسرائيل تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغط على حزب الله قد يدفع الجماعة إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية من شأنها إعادة المواطنين إلى شمال إسرائيل وجنوب لبنان بغض النظر عن المفاوضات المتعثرة لإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤولون أميركيون لأكسيوس إنهم يتفقون مع إسرائيل، لكنهم يؤكدون أن المعادلة "صعبة للغاية"، فيمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة بسهولة وتؤدي إلى حرب شاملة.

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الأحد، إن تعليمات صدرت للمستشفيات في شمال إسرائيل بنقل عملياتها إلى منشآت تتمتع بحماية إضافية من نيران الصواريخ والقذائف. وأضافت الوزارة أن مستشفى رمبام في مدينة حيفا سينقل المرضى إلى منشأته الآمنة تحت الأرض.

وتبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار الكثيف، الأحد، إذ نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أعنف قصف منذ ما يقرب من عام من الحرب عبر جنوب لبنان، في حين أعلنت الجماعة اللبنانية مسؤوليتها عن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب نحو 290 هدفا، السبت، بما في ذلك آلاف فوهات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله. وأضاف أنه سيواصل ضرب أهداف للجماعة.

وأغلقت إسرائيل المدارس وفرضت قيودا على التجمعات في العديد من المناطق الشمالية وهضبة الجولان التي تحتلها في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

ودوت صفارات الإنذار طوال الليل بعد إطلاق العديد من الصواريخ والقذائف من لبنان والعراق، وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظمها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا من المباني أصيب بشكل مباشر أو نتيجة سقوط حطام الصواريخ، وقالت خدمات الإسعاف إنها عالجت بعض المصابين بجروح طفيفة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.