التهريب للبحث عن عمل.. "تشيواوا" تخطف أردنيين وسط الرحلة

ما تزال أسرة الأردني المخطوف صهيب المهيدات، بانتظار خبر الإفراج عنه بعد وقوعه بأيدي عصابة مكسيكية في ولاية "تشيواوا" بالمكسيك، منذ الثامن من أغسطس، حين استلم والده رسالة هاتفية تخبره أن نجله العشريني أصبح بيدها، مطالبة بفدية للإفراج عنه.

ماذا في خلفيات عملية الخطف

صهيب لم يكن وحيداً ضمن المختطفين، بل كانت معه مجموعة أخرى، ولكن من المؤكد أن من بينهم الأردني الثلاثيني خالد العمري. وبعد أشهر من الاختطاف توجهت العائلة نحو وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية من أجل مساندتهم في مثل هذه المحنة.

ما أحدث المستجدات؟

يقول صديق صهيب الذي فضل عدم ذكر اسمه، لبلينكس، إن صهيب قرر هو ومجموعة من الأصدقاء التقدم للفيزا السياحية البريطانية بنيّة السفر للبحث عن العمل، والوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنّ رحلة التهريب توقفت عند دولة المكسيك بعد الاختطاف.

وفقاً لصديق الضحية، فإن العصابة في البداية كانت تسمح لصهيب بالحديث مع العائلة لإثبات أنه معهم، ومن ثم قُطع الاتصال والتواصل.

ماذا تريد العصابة؟

في الفدية الأولى بينت العصابة أنّ عدد المختطفين الأردنيين 4 وأن عائلاتهم قدموا ما يقارب 3 آلاف دولار عن كل شخص، وبعد ذلك أفرجت العصابة عن شخصين، وبقي لديهم المهيدات والعمري، وطلبت العصابة مبلغا إضافيا في سبيل الإفراج عنهم في مكالمة حديثة، إلا أنّ التواصل توقف.

يضيف الصديق أن العائلة لم تتجه مباشرة للسلطات الأردنية، متوقعة أن المشكلة ستحل سريعاً، دون الكشف عن حجم الفدية.

الموقف الرسمي الأردني

يؤكد مدير العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة في بيان رسمي، أن الوزارة تتابع المعلومات التي وردت بخصوص حادث اختفاء مواطنين أردنيين اثنين بالمكسيك.

وقال القضاة، إن الوزارة وسفارة المملكة في المكسيك، تتابع مع السلطات المكسيكية المختصة عمليات البحث عن المواطنين المفقودين داخل الأراضي المكسيكية.

أما والد صهيب، أيمن المهيدات الذي رفض الدخول في التفاصيل، قال لبلينكس إن العائلة تنتظر خبراً مهماً خلال أيام، بالتنسيق مع الجهات المسؤولة.

الجدير بالذكر أنّ بريطانيا كانت ألغت العمل بالتأشيرة الإلكترونية التي بدأ المواطنون الأردنيون التمتع بها في شهر سبتمبر "بسبب زيادة عدد المواطنين الأردنيين الذين يسافرون إلى المملكة المتحدة لأغراض أخرى غير المسموح بها بموجب قواعد الزيارة منذ رفع شرط التأشيرة في شباط 2024"، بحسب بيان لوزارة الداخلية البريطانية.