إسرائيل تؤكد اعتقال أحد مواطنيها بـ"الضاحية الجنوبية"

أكد مسؤولون إسرائيليون للقناة 12، أن السلطات الأمنية اللبنانية اعتقلت إسرائيليا في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بعد نشر وسائل إعلام لبنانية وإسرائيلية خبر الاعتقال، الأربعاء.

وعلق مسؤول إسرائيلي على المسألة بالقول "نعلم عن القضية وتم التعامل معها، وللأسف هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها مواطنون إسرائيليون إلى أراضي دول عدوة"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

توسيع نطاق البحث

كشفت مصادر أمنية لبنانية لبلينكس أن يهوشع تارتكوفيسكي يخضع حاليا للتحقيق بعد تفتيش هاتفه لدى مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني وذلك عقب دخوله لبنان بصفة صحافي، ومعرفة ما إذا كانت لديه شبكة يتعامل معها في لبنان.

أكدت المصادر أن مديرية المخابرات وسعت نطاق عملياتها لتوقيف أشخاص آخرين يشتبه بتورطهم بالتجسس، مشيرة إلى توقيف لبنانيين بسبب شبهات أمنية مرتبطة بتصوير مواقع داخل الضاحية الجنوبية لبيروت.

يحمل الجنسيتين الأميركية والبريطانية

كشفت القناة 12 أن يهوشع تارتكوفسكي، يحمل الجنسيتين الأميركية والبريطانية بجانب الإسرائيلية، وأنه دخل لبنان بصفة صحافي، فيما ناشدت عائلته السلطات في لندن وواشنطن المساعدة في إطلاق سراحه.

أوضحت القناة أن تارتكوفسكي وصل إلى لبنان قبل أسبوعين، وأنه أقام في فندق موفنبيك بيروت، وأشارت إلى أن البحث على الإنترنت يُظهر مقالتين فقط باسمه منشورتين على أحد المواقع الإسرائيلية.

وبحسب وسائل إعلام، فإن تارتكوفسكي دخل إلى لبنان رفقة صحافيين آخرين، قالوا إنه كان غريبا بعض الشيء، فيما أشار موقع تايمز أوف إسرائيل، إلى الحظر المفروض على الإسرائيليين من الدخول إلى لبنان بموجب القانون في البلدين.

"غريب بعض الشيء"

وقالت صديقته آرون روز إنه "حصل على درجة البكالوريوس من إحدى الجامعات الأميركية المرموقة، لكنه كان غريبا بعض الشيء"، موضحة أنه كان يبدل مواقفه بشكل مستمر، وأنه "كان دائما يغير حسابه على موقع فيسبوك".

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فإن تارتكوفسكي، 42 عاما، ولد في الولايات المتحدة وتخرج من جامعة براون الأميركية ويعمل كصحافي في صحيفة Zo Daregh.

وقال صديق آخر له إنه "كتب مقالات ضد تجنيد الحريديم (اليهود المتدينين) وضد الاستيطان، لكنه فجأة كتب لصالح تجنيد الحريديم".