أمن
.
استقبل سكان بلدة الطيرة ذات الأغلبية الفلسطينية في وسط إسرائيل، فجر السبت 2 نوفمبر، بصفّارات الإنذار ليهرع الأهالي إلى الشوارع هربا من صاروخ أو مسيّرة بينما لم يتنبه البعض لصوت التنبيه. بعد ثوان سقط صاروخ على أحد المنازل ليصيب 19 شخصا، في "أكبر حصيلة إصابات لصاروخ واحد" يطلقه حزب الله على إسرائيل.
لكن ما سبب ارتفاع الإصابات بهذا الشكل؟
غياب حماية القبة الحديدية الإسرائيلية، التي لا يتوقف غيابها عن الطيرة فقط، وإنما عن جميع البلدات العربية داخل إسرائيل، لتنضم هذه المشكلة إلى أزمات أخرى يعانيها الفلسطينيون من حاملي الجنسية الإسرائيلية، حيث ترتفع بين صفوفهم نسب البطالة، وأزمات الأمن التي تفاقمت بشدة عقب الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
التمييز بين العرب واليهود الذين يحملون جميعا الجنسية الإسرائيلية، يتجلى في حيفا، التي تعد مثالا صارخا على هذا التمييز، فاليهود والعرب يتجاوران في حيّين قديمين هما "هدار عليون" و"وادي النسناس" على الترتيب، لكنهما لا يلقيان نفس المعاملة.
فالأول زوّدت إسرائيل منازله بالملاجئ، والآخر تركته دون أي حماية، رغم أن السكان جميعا يحملون الجنسية الإسرائيلية، فثلث سكان مدينة حيفا، وبالأخص العرب، يعيشون دون حماية من الصواريخ، ولا توجد لديهم ملاجئ للاختباء، بحسب تقرير لصحيفة كالكاليست الإسرائيلية.
وحينما أطلقت إيران صواريخها للمرة الأولى على إسرائيل في أبريل 2024، لم تقتل سوى طفلة من عرب النقب، حيث تتضاعف احتمالية إصابتهم بـ2200 مرة مقارنة بنظرائهم من اليهود، حسب ما كشف تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت، فلا ملاجئ ولا قبة حديدية.. فما سبب استثناء إسرائيل للفلسطينيين الذين يحملون جنسيتها من سبل الحماية في أوقات الحروب؟ وما هي أكثر المناطق المعرّضة لأخطار الصواريخ؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة