أمن
.
أمام الجماهير مرشحا، وقف دونالد ترامب الطامح للعودة إلى البيت الأبيض قبل شهور أمام منافسه حينها جو بايدن، في مناظرة توعد فيها حلف شمال الأطلسي، الناتو، بترك أعضائه غير الملتزمين بالإنفاق الدفاعي، فريسة لروسيا، حسب ما نقلت عنه وقتها شبكة سي إن إن.
تحقق حلم ترامب، ومعها جاءت أسوأ مخاوف الحلف الذي جاء في تهنئته للرئيس الأميركي الجديد-القديم أنه "سيستقبله حلف أقوى وأوسع وأكثر وحدة"، بدأت دول الحلف في التحرك السريع بعد دقائق من إعلان فوز ترامب، فدعت ألمانيا عبر وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك الأوروبيين إلى تحمل المزيد من المسؤوليات الأمنية، فيما عقد وزيرا دفاع باريس وبرلين محادثات في نفس يوم فوز ترامب.
الحرب في أوكرانيا أصبحت على المحك، فترامب لا يتوقع أن يقدم مزيدا من الدعم العسكري لكييف التي تخوض حربا أمام روسيا منذ ٢٠٢٢، إذ بلغت مساعدات واشنطن حتى الآن 64.1 مليار دولار في وقت يرى فيه نائب الرئيس المنتخب، جي دي فانس، أزمة أوكرانيا في "حصة الرياضيات".
رغم ذلك، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من بين أول 3 زعماء يتقدمون بالتهنئة لترامب، وتأكيده أن التزام الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة بنهج السلام من خلال القوة، يمكن أن يجعل بلاده أقرب إلى السلام العادل.. فكيف يشكّل وصول ترامب للبيت الأبيض أسوأ كوابيس الناتو، وهل يكون سيتصرف حيال ذلك؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة