أمن
.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، عن اتهام مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA يدعى آصف رحمن كان يعمل لحساب الوكالة في الخارج، بتسريب وثائق سرية تتعلّق بخطط إسرائيل للرد على هجوم صاروخي من إيران وقع في وقت سابق من هذا العام، وفقا لوثائق المحكمة وأشخاص مطلعين على القضية.
آصف متهم بتسريب وثائق من وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية NGA، وسيحاكم أمام محكمة في جزيرة غوام القريبة من اليابان وأستراليا لكنها تتبع الولايات المتحدة، وتهددها كوريا الشمالية، فماذا نعرف عنه وعن مكان محاكمته؟
وُجّهت لائحة اتهام ضد المسؤول آصف رحمن الأسبوع الماضي في محكمة اتحادية بولاية فرجينيا بتهمتين تتعلقان بالاحتفاظ المتعمد ونقل معلومات الدفاع الوطني.
وذكرت الصحيفة أنه تم القبض على رحمن من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، يوم الثلاثاء في كمبوديا، ونُقل إلى محكمة اتحادية في غوام (منطقة في أقصى غرب المحيط الهادئ وتتبع الولايات المتحدة) للمثول أمامها.
ويمثل رحمن، الذي عمل في الخارج لصالح الـCIA، أمام المحكمة في غوام الخميس 14 نوفمبر، في حين تشير وثائق المحكمة إلى أنه كان يحمل تصريحا أمنيا من الدرجة العليا يتيح له الوصول إلى معلومات حساسة للغاية، وهو أمر شائع بين موظفي الوكالة.
هي جزيرة في أقصى غرب المحيط الهادئ ولكنها تتبع الولايات المتحدة، ويعود ذلك تاريخيا إلى أنها كانت تحت السيادة الإسبانية حتى عام 1898 إذ تنازلت عنها لواشنطن لتصبح تابعة لها باستثناء فترة احتلال اليابان لها خلال الحرب العالمية الثانية إذ كان يحكمها ضابط بحريّ يعيّنه الرئيس الأميركي.
أصبح سكان الجزيرة "الشامورو" مواطنين أميركيين بموجب قانون غوام الطبيعي عام ١٩٥٠ دون حق بالتصويت في الانتخابات، ولكن يعقدون اجتماعات خلال موسم الانتخابات التمهيدية الرئاسية ويرسلون مندوبين إلى مؤتمرات الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وصوت أهل غوام في عام 1982 لصالح السعي إلى إقامة كومنولث مماثلة لتلك التي أقيمت في جزر ماريانا الشمالية، وتمت الموافقة على مشروع قانون الكومنولث في عام 1987، قبل إطلاق مفاوضات مع الكونغرس الأميركي، بحسب موسوعة بريتانيكا.
وعادة ما تهدد كوريا الشمالية بضرب الجزيرة نظرا لكونها تابعة للولايات المتحدة وقريبة منها، ويعتقد أنها استطاعت عام ٢٠١٦ اختبار صاروخ "هواسونغ ١٠" وادعت أنه قادر على الوصول إلى الجزيرة، بحسب موقع ديلي إن كيه المتخصص في شؤون كوريا الشمالية.
أوضحت مصادر الصحيفة أن الوثائق المسربة أعدتها وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية NGA، التي تتولى تحليل الصور والمعلومات التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الأميركية لدعم العمليات السرية والعسكرية.
وأفادت الصحيفة بأن الوثائق المسربة تحمل تصنيف "سري للغاية"، وتعرض تحليلات للصور الفضائية التي تكشف عن احتمالية قيام إسرائيل بضربة ضد إيران. وبدأت هذه الوثائق بالانتشار عبر تطبيق تلغرام الشهر الماضي، في الوقت الذي أفاد فيه مسؤولون أميركيون بأنهم لم يتمكنوا من تحديد مصدر التسريب، وما زالوا يحققون للوصول إليه.
ويتحمّل FBI مسؤولية التحقيق في انتهاكات قانون التجسس، الذي يحظر الاحتفاظ غير المصرح به بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة أو تقديم مساعدة لأعدائها.
سربت عبر تلغرام وثيقتان تعودان لشهر أكتوبر ٢٠٢٤ عن:
رصدت الوكالة الأميركية التحركات الإسرائيلية من خلال أقمارها الاصطناعية، قبل أن يسربها آصف للصحافة، وتعرّف الوكالة عن أنشطتها عبر موقعها الإلكتروني، بأنها تقدم معلومات استخبارية جغرافية لتوفر ميزة حاسمة لهؤلاء:
وتتبع الوكالة وزارة الدفاع الأميركية وتعد عضوا رئيسيا في مجتمع الاستخبارات الأميركي، وتقدم خدمات تساعد على:
ويشغل مدير الوكالة المناصب الآتية:
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة