أمن
"عم نتدفا بالبطانيات والثياب لأنه ما عنّا حل ثاني"، هذا ما قاله اللبناني عبدالله صبيح، 29 عاما، عن واقعه مع عائلته في ظل موجة الصقيع التي يشهدها لبنان حاليا وسط الحرب المستمرة مع إسرائيل. صبيح واحد من الأشخاص الذين نزحوا من جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي المتصاعد منذ 23 سبتمبر الماضي ويمكث حاليا في منطقة تلة عباس الشرقي في عكار بشمال لبنان.
منذ خروجه من منطقة زوطر في جنوب لبنان، كان صبيح يخشى قدوم الشتاء، ويأمل أن تنتهي الحرب قبل أن يحلّ البرد، لكن أمنيته لم تتحقق.
يقول صبيح لبلينكس إنه يسعى لتأمين التدفئة لعائلته، وما استطاع فعله الآن هو الحصول على بعض الملابس الثقيلة، لكنه في الوقت نفسه لم يحصل على الوسائل التي تجعله يواجه صقيع الشتاء رغم أن المنطقة التي يقطن فيها لا يتجاوز ارتفاعها عن سطح البحر الـ150 مترا.
قصة صبيح مماثلة لنازحين آخرين يعانون من برد الشتاء سواء في المدارس التي يمكثون فيها، أو ضمن المنازل التي يقطنون ضمنها، وسط عدم قدرتهم المادية على تأمين التدفئة المستمرة. يأتي هذا في الوقت الذي عطّلت فيه الحكومة المدارس والمؤسسات، الثلاثاء 26 نوفمبر، بسبب الطقس وتساقط الثلوج بمناطق الشوفين الأوسط والأعلى في محافظة جبل لبنان. ووسط هذه الأزمة يعيش النازحون واقعا صعبا فماذا يقولون عن تكاليف التدفئة ووسائلها؟ وماذا فعلت الدولة والجمعيات الأهلية وأصحاب المبادرات للتخفيف من المشكلة؟
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة