"صنع في الموساد".. كيف وصل 16 ألف جهاز متفجر إلى حزب الله؟
كشف اثنان من عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، لشبكة
سي بي إس الإخبارية الأميركية، كيف خدعت إسرائيل حزب الله للحصول على أجهزة الاتصال اللاسلكية والبيجرز التي تم تفجيرها في سبتمبر الماضي.
وقال أحد العملاء ويدعى "مايكل"، اسم مستعار، أن بطارية الأجهزة اللاسلكية صنعت في إسرائيل داخل منشأة تابعة للموساد، وأنها كانت مصممة لوضعها في جيب الصدر في سترة تكتيكية للجنود.
بحسب مايكل، اشترى حزب الله أكثر من 16 ألف جهاز متفجر، وقد استخدم بعضها ضدهم في تفجيرات 18 سبتمبر، مضيفا أن حزب الله حصل على سعر جيد مقابل أجهزة اللاسلكي، لكن السعر لم يكن منخفضاً للغاية لأن إسرائيل لم تكن تريد إثارة شكوك حزب الله.
في ذات السياق، أشار غابرييل، وهو عميل موساد ثان ظهر في البرنامج بقناع على وجهه، إلى أنه بحلول سبتمبر 2024، كان لدى حزب الله حوالي 5 آلاف جهاز بيجر في جيوب عناصره.
شركة وهمية لخداع غولد أبولو
أراد جهاز الموساد إخفاء هويته فلجأ إلى إنشاء شركات وهمية لاختراق سلاسل التوريد، وعلم أن حزب الله يتعامل مع شركة غولد أبولو التايوانية، فاستأجر الجهاز بائعة الشركة التي اعتاد حزب الله العمل معها، والتي لم تكن تعلم أنها تعمل مع الموساد.
ووفقًا لغابرييل، فقد عرضت مديرة الشركة على حزب الله الدفعة الأولى من أجهزة النداء كترقية، مجانًا. وقال غابرييل إن الموساد أنشأ شركات وهمية، بما في ذلك واحدة في المجر، لخداع شركة غولد أبولو للعمل معها، وصنع الموساد أجهزة النداء بالكامل وكانت لها شراكة ترخيص مع غولد أبولو.