تشير النتائج الأولية للتحقيق الذي أجرته أذربيجان حول أسباب سقوط الطائرة إلى أن الحادث جاء نتيجة للإصابة بصاروخ روسي مضاد للطائرات، أو شظايا منه على الأرجح.
الاستنتاج الذي توصلت إليه التحقيقات كشف عنه أشخاص مطلعون على التحقيق، وفقا لما نشرته صحيفة "
وول ستريت جورنال" الأميركية، وآراء خبراء الطيران وفقا للأضرار المرئية من صور الحادث.
وقال شهود من بين 29 شخصا كُتبت لهم النجاة من الحادث، إنهم سمعوا انفجارا قويا قبل سقوط الطائرة التي كانت تقل الرحلة رقم 8243 في طريقها إلى غرزوني في منطقة الشيشان الروسية، قادمة من باكو في أذربيجان.
وانحرفت الطائرة عن مسارها فجأة فوق جزء من روسيا كانت تتعامل خلاله الدفاعات الجوية مع مسيرات أوكرانية، قبل أن تسقط الطائرة لاحقا في غرب كازاخستان بالقرب من مدينة أكتاو على بحر قزوين.
وكشف مطلعون على التحقيقات عن أن روسيا هي التي تسببت في تحول مسار الطائرة الجوي، وعطَّلت نظام تحديد المواقع العالمي "GPS".
لكن وكالة مراقبة الطيران الفيدرالية الروسية قالت إن الحادث جاء نتيجة اصطدام سرب من الطيور بالطائرة، بينما قال رئيس هيئة الطيران المدني الروسية، دميتري يادروف، إن أوكرانيا كانت تشن هجوما على روسيا بالمسيرات خلال وقت سقوط الطائرة.
وأعلن يادروف أن الطائرة حاولت مرتين الهبوط في مطار عاصمة الشيشان، قبل أن تتوجه نحو كازاخستان لتتحطم هناك، مشيرا إلى أن كييف كانت تستهدف منشآت مدنية في نفس التوقيت.
وأصدرت الخطوط الجوية الأذربيجانية في بيان نقلته "رويترز" بيانا قالت خلاله إن النتائج الأولية للتحقيقات أظهرت تحطم الطائرة بسبب "تدخل مادي وفني خارجي".
وعلقت الخطوط الأذرية رحلاتها إلى 7 مدن روسية بعد حادث التحطم، وقالت في بيان لها إن ذلك يأتي من أجل "سلامة الرحلات" والحد من المخاطر المحتملة.
وقال مسؤول أميركي لم يكشف عن هويته، في تصريحات نشرتها صحيفة "
تلغراف" إن المؤشرات الأولية تؤكد أن روسيا أسقطت الطائرة بأنظمة الدفاع الجوي لديها.
كما قالت شركة "أوسبري فلايت سوليوشنز" وهي شركة أمن طيران في المملكة المتحدة، إن طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية ربما سقطت نتيجة لضربة من نظام دفاع جوي عسكري روسي.