بعد عام واحد، خرج رضا من السجن طامحا إلى "الجهاد" عبر الانضمام إلى تنظيم القاعدة، لكن كان السؤال الذي راوده عام ١٩٩٨.. كيف؟
كانت الإجابة لدى شخص يدعى "موسى"، الذي التقاه لتبدأ الخطة، لكن كيف ذلك وهو مطارد؟
الماضي الذي كان فيه رضا تاجرا للمخدرات، وفّر له شبكة من الزملاء القدامى الذين لجأ إليهم للحصول على جواز سفر مزور فتح له الباب، مع موسى، للذهاب إلى زيورخ السويسرية، التي قضى فيها ٢٤ ساعة في زيارة هي الأولى والأخيرة، قبل الانتقال لحياة أخرى في إسلام آباد الباكستانية.
في إسلام آباد كان وقت فراق موسى، لكن قبل ذلك وضع الأخير في يدي رضا رسالة ورقم هاتف.
من إسلام آباد إلى بيشاور سافر رضا، ليأتي دور رقم الهاتف، إنها وسيلة الاتصال بـ"أبو همام" الذي عبر به الحدود إلى أفغانستان عبر تورخام حيث وصلا جلال آباد.
لليلة واحدة في بيت ضيافة طاجيكي مكث رضا وأبوهمام، انتظارا لأبي زبير الذي سافر معه إلى مدينة خوست الأفغانية.
في بيت الضيافة في خوست، قدم اليزيدي أخيرا الرسالة المكتوبة بخط يد موسى إلى المسؤول عن البيت، إبراهيم، لينقل في اليوم التالي إلى معسكر خلدن، أحد أشهر معسكرات القاعدة، ليقدم الرسالة إلى أمير المعسكر أبو حارث، الذي كانت الرسالة موجهة إليه شخصيا.