برا وبحرا وجوا.. 100 مليار دولار تهز "عالم التأمين" في 2024

بلغت خسائر شركات التأمين الناتجة عن العواصف الرعدية الشديدة فقط 50 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز العام الماضي هذا الرقم.

وكان لعواصف الولايات المتحدة نصيب الأسد في أسباب زيادة الخسائرة التي تغطيها شركات التأمين خلال النصف الأول من العام 2024، بينما تكفلت الأعاصير بخسائر النصف الثاني.

وعانت شركات التأمين في أوروبا بسبب الفيضانات التي ضربت ألمانيا في يونيو، ووسط أوروبا في أغسطس، وإسبانيا في أكتوبر، من العام الماضي، بالإضافة إلى الطقس السيئ في إيطاليا.

وقالت شركة "غالاغر ري" للتأمين في تقرير لها إن إجمالي الخسائر المغطاة في التأمين بلغت 61 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام الماضي، بسبب الأعاصير والعواصف والفيضانات.

ونشرت شركة "ميونيخ ري" تقريرها عن الخسائر العالمية لشركات التأمين، وقالت إنها بلغت 62 مليار دولار خلال النصف الأول من العام، وهو ما يعد أكثر بكثير منا لمتوسط الذي بلغ 37 مليار دولار.

وبدأ العام الماضي بزلزال مدمر كبير في اليابان أدى إلى مقتل 240 شخصا، وألحق أضرارا بالغة بأكثر من 4 مبنى، لتتحمل شركات التأمين وقتها نحو 3 ملايين دولا.

وتسببت فيضانات البرازيل خلال أبريل ومايو من العام الماضي، في خسائر بلغت مليوني دولار لشركات التأمين، بعدما تضرر أكثر من 100 ألف منزل.

وكشف الاتحاد الألماني لشركات التأمين "جي دي في" عن تحمل شركات التأمين نحو ملياري دولار، بسبب الفيضانات التي ضربت ألمانيا في أواخر مايو وأوائل يونيو 2024.

وفي أميركا بلغت خسائر موسم العواصف الرعدية الشديدة نحو 61% من خسائر شركات التأمين في العالم خلال العام الماضي، وقالت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي إن الفترة من يناير إلى يونيو 2024 شهدت 1250 إعصارا.

وأثرت الأعاصير كذلك على خسائر شركات التأمين في الولايات المتحدة، وكاد الإعصار ميلتون أن يتسبب في كارثة تأمينية تصل إلى تعويضات بقيمة 100 مليار دولار.

وما بين حرائق الغابات في كندا التي كلفت خسائرها نحو 1.7 مليار دولار، والإعصار "ياجي" الذي ضرب الفلبين وجزيرة هاينان الصينية والجزء الجنوبي من مقاطعة قوانغدونغ الصينية، توزعت خسائر شركات التأمين حول العالم.

أسفرت الحروب البحرية خلال العام الماضي، عن خسائر ضخمة لشركات التأمين التي تغطي السفن العملاقة، فضلا عن حدوث اضطرابات عالمية واسعة في حركة الملاحة العالمية.

وتسببت هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في منطقة البحر الأحمر على وجه الخصوص، في خسائر واسعة لشركات التأمين.

وقال رئيس اللجنة المعنية بالحقائق والأرقام في الاتحاد الدولي لشركات التأمين البحري، جون لين، في فبراير الماضي، إن حكرة الملاحة بالبحر الأحمر انخفضت 50% بعد توسعة هجمات جماعة الحوثي مباشرة.

وبسبب ذلك، ارتفع تصنيف المخاطر في التأمين على السفن التي تمر من منطقة البحر الأحمر، وأكد شركة "غالاغر" إن متوسط أسعار السوق التأميني ارتفع من مستوى 0.02 قبل الصراع الحالي، إلى 0.03%، بمتوسط 0.75% في فبراير الماضي، قبل أن ترتفع بعد ذلك إلى 1%، مع مطالبات بالارتفاع إلى 1.5%خاصة للسفن المرتبطة بالمملكة المتحدة وأميركا.

وتسبب صاروخان أطلقهما الحوثيون على سفينة الشحن روبيمار مما أدى إلى إغراقها، بمزيد من المطالبات حول زيادة أسعار التأمين، حتى تغطي الشركات بعض من خسارتها.

وبين مارس ويوليو من العام الماضي، خسرت السوق البحرية السفينتين ترو كونفيدنس وتوتور، وأشارت خدمة "ذا انشورار" التابعة لرويترز إلى أن شركة "إم.جي.إيه نفيام مارين" تقود جهود تغطية التأمين على السفينة ترو كونفيدنس ضد مخاطر الحرب بقيمة 23 مليون دولار، بينما تقود شركة "ترافيلارز" تغطية التأمين على السفينة توتور بقيمة 40 مليون دولار.

وأكدت مصادر في مجال السمسرة البحرية، أن شركات التأمين باتت تبتعد عن التأمين على السفن التي لها صلة بأميركا وإسرائيل والمملكة المتحدة، نظرا للمخاطر العالية.

ووصلت جهود تغطية التأمين على السفينة لاكس ضد مخاطر الحرب بقيمة 36 مليون دولار، في حين تقود شركة "كيل كونسورتيوم" تغطية التأمين على السفينة الثانية "سونيون" بقيمة تزيد على 60 مليون دولار.

وقبل الهجوم على السفينة سونيون في أواخر أغسطس آب، انخفضت أسعار التأمين على السفن ضد مخاطر الحرب إلى 0.4% تقريبا، لكن هذا الهجوم أدى إلى ارتفاعها مجددا إلى 0.75%.

صُدم العام على وقع الحادث المأساوي لطائرة "جيجو إير" التي تحطمت في كوريا الجنوبية، الأحد 29 ديسمبر، بسبب أعداد الضحايا والقصص الإنسانية التي قيلت عنهم، وكانت صدمة شركات التأمين ضخمة كذلك.

ووفقا لموقع "ري إنشورانس" بلغت كلفة التأمين القصوى على طائرة كوريا الجنوبية مليار دولار بشكل عام، و36.51 مليون دولار على الأضرار التي لحقت بالطائرة ذاتها.

وقالت شركة "جيجو آير" في بيان لها، أن شركة التأمين الرئيسية لها هي "سامسونج فاير آند مارين إنشورانس"، بينما لعبت شركة "AXA XL" دور مقدم إعادة التأمين الأساسي للطائرة التي تحطمت في مطار موان الدولي في كوريا الجنوبية.

وشهدت الطائرة مقتل 179 فردا من بين 181 راكبا كانوا على متن الطائرة، في واحدة من أسوأ حوادث الطيران على الإطلاق في السنوات الأخيرة.

صُدم العام على وقع الحادث المأساوي لطائرة "جيجو إير" التي تحطمت في كوريا الجنوبية، الأحد 29 ديسمبر، بسبب أعداد الضحايا والقصص الإنسانية التي قيلت عنهم، وكانت صدمة شركات التأمين ضخمة كذلك.

ووفقا لموقع "ري إنشورانس" بلغت كلفة التأمين القصوى على طائرة كوريا الجنوبية مليار دولار بشكل عام، و36.51 مليون دولار على الأضرار التي لحقت بالطائرة ذاتها.

وقالت شركة "جيجو آير" في بيان لها، أن شركة التأمين الرئيسية لها هي "سامسونج فاير آند مارين إنشورانس"، بينما لعبت شركة "AXA XL" دور مقدم إعادة التأمين الأساسي للطائرة التي تحطمت في مطار موان الدولي في كوريا الجنوبية.

وشهدت الطائرة مقتل 179 فردا من بين 181 راكبا كانوا على متن الطائرة، في واحدة من أسوأ حوادث الطيران على الإطلاق في السنوات الأخيرة.

وعلى جهة أخرى، طالب اتحاد النقل الجوي "إياتا" بتحقيق شامل وعادل حول حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية التابعة لأذربيجان، يوم 25 ديسمبر الماضي.

ولم تُكشف بعض عن التفاصيل التأمينية للطائرة التي تحطمت على الأرجح بسبب تدخل عسكري، وفقا لبيان "إياتا" الذي طالب بضرورة تقديم الجُناة للعدالة.