ارتفاع قتلى اشتباكات جرمانا.. والداخلية تتعهد بملاحقة المتورطين
قتل 14 شخصا في الاشتباكات بين مسلحين من الطائفة الدرزية وآخرين بينهم عناصر أمن هاجموا المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وحمّلت المرجعية الدينية في المدينة السلطات "المسؤولية الكاملة" عنها.
لاحقا، نقلت رويترز عن رجال إنقاذ ومصادر أمنية قولها إن أكثر من 12 شخصا قتلوا في الاشتباكات.
ووقعت اشتباكات جرمانا عقب انتشار تسجيل صوتي نسب إلى شخص من الطائفة الدرزية يتضمن إساءات دينية.
وأفاد سكان وكالة فرانس برس بسماع أصوات إطلاق رصاص وقذائف خلال الليل، مؤكدين تراجع حدة المعارك صباح الثلاثاء، لكن مع خلو الشوارع من روادها وتواصل انتشار المسلحين.
وقال المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية إنه في ظل الأحداث الراهنة، وعلى خلفية انتشار مقطع صوتي (..)، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة".
على إثر ذلك، توجهت وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، كما تم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة، بحسب الداخلية.
وندّدت المرجعية الدينية للدروز بـ"الهجوم المسلح غير المبرر" على المدينة الواقعة قرب دمشق.
وقالت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في بيان "نستنكر بشدة، ونشجب، وندين الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا، الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف المدنيين الأبرياء، وروَّع السكان الآمنين بغير وجه حق"، محمّلة السلطات السورية "المسؤولية الكاملة عما حدث، وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقمٍ للأزمة".