"لعبة سهلة جدا".. رسالة ساخرة من هاربين تفضح سجنا بأكمله

فرّ 10 رجال من سجن في نيو أورليانز، اليوم، في عملية هروب جريئة تمت عبر حفرة خلف مرحاض، مستغلين غياب الحراسة خلال الليل، بحسب السلطات.

وأظهرت لقطات المراقبة الهاربين وهم يتسلقون سياجًا باستخدام بطانيات لتفادي الأسلاك الشائكة، ثم يركضون نحو حي قريب. وما يزال 7 منهم، بينهم متهمون بالقتل، فارين.

تم اكتشاف عملية الهروب خلال الإحصاء الصباحي، أي بعد أكثر من 7 ساعات. وقالت السلطات إن الرجال استغلوا "أقفالًا معيبة" وثغرات في البنية التحتية، وهي مشكلات لطالما أبلغت عنها إدارة السجن. كما أشارت قائدة الشرطة، سوزان هوتسون، إلى احتمال وجود تواطؤ داخلي ساعد على تسهيل الهروب.

من بين الفارين، تم القبض على ثلاثة: كيندال مايلز بعد مطاردة قصيرة، وروبرت مودي بعد بلاغ من أحد المواطنين، ودكينان دينيس بالقرب من أحد الطرق السريعة. واستخدمت الشرطة تقنية التعرف على الوجوه لرصد موقعهم عبر الكاميرات في المدينة.

صورة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس أظهرت الفتحة خلف المرحاض، وفوقها رسالة ساخرة كتبها الهاربون: "لعبة سهلة للغاية".

وبحسب بيان الشرطة، فإن أحد قضبان الحماية الحديدية تم قطعه باستخدام أداة حادة، فيما لا تزال هوية من سهّل لهم الوصول إليها غير معروفة. كما خلع بعض الهاربين زي السجن بعد خروجهم، وارتدوا ملابس عادية في ظروف غامضة.

ثلاثة موظفين في السجن أُوقفوا عن العمل لحين انتهاء التحقيق. ولم تؤكد الشرطة ما إذا كان من بينهم الحارس الذي غادر لإحضار الطعام وتركهم دون رقابة.

أحد الهاربين، ديريك غروفز، مدان بتهمتي قتل ومحاولة قتل في إطلاق نار عام 2018. وتخشى السلطات من أنه يسعى للانتقام من شهود ضده. بينما متهم آخر، كوري بويد، لا يزال في مرحلة المحاكمة.

نددت المدعية العامة لويزيانا، ليز موريل، بالبطء في اكتشاف الواقعة والإبلاغ عنها، ووصفت الواقعة بأنها "غير مقبولة"، بينما وصف المدعي العام لمقاطعة أورليانز الحادث بأنه "فشل ذريع" في تأمين السجن.

يخضع السجن منذ سنوات لمراقبة فيدرالية بسبب ظروفه السيئة، ورغم افتتاح منشأة جديدة في 2015، لا تزال المشاكل مستمرة، من عنف إلى حالات هروب ووفاة.

قال جاي ماليت، مدير الإصلاحيات، إن المنشأة تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب المحتجزين من "ذوي الحراسة المشددة"، وإنهم كانوا يخططون لنقل عدد منهم إلى منشآت أكثر أمنًا قبل حدوث الهروب.