"حزب الله" بثوب مدني في جنوب لبنان؟
اتهمت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها، حزب الله، بتأسيس جمعية مدنية في جنوب لبنان لاستخدامها كغطاء لعملياته العسكرية.
وقالت الصحيفة: "يحاول حزب الله استعادة موطئ قدم في القرى الجنوبية، مستخدمًا واجهة مدنية متمثلة بجمعية خيرية تدعى "وأعينوا على البر"، تقوم بتوزيع مبانٍ جاهزة مؤقتة للسكان، يُعتقد أن بعضها سيُحوّل لاحقًا إلى نقاط عسكرية وأمنية تابعة للحزب".
وقدّمت هذه الجمعية مبانٍ جاهزة لعدد من القرى الجنوبية، بحسب الصحيفة، بينها مواقع استهدفتها إسرائيل في الأشهر الماضية. وتُشبَّه هذه الجمعية بجمعية "أخضر بلا حدود" التي كشفت الصحيفة سابقًا علاقتها الوثيقة بالحزب.
البنية المدنية في خدمة العمليات العسكرية
في تقرير صدر عن "مركز ألما للأبحاث والتعليم" في أبريل الماضي، زعم استخدام حزب الله لجمعية "وأعينوا على البر" كجزء من استراتيجية إعادة بسط نفوذه في جنوب لبنان.
التقرير أشار إلى أن هذه الجمعية ممولة من الحزب ومن إيران، وأن مديرها متهم بإساءة استخدام الموارد لمصالح شخصية، ما أثار استياء قواعد الحزب الشعبية.
ويضيف التقرير أن بعض هذه المباني الجاهزة تُستخدم فعليًا من قبل مزارعين وسكان، لكن تلك الموضوعة في مواقع استراتيجية يتم تحويلها إلى مراكز مراقبة أو نقاط مسلحة للحزب.