فلسطينية تتجاوز المئة عام تنزح قسرًا إلى جنوب غزة

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، بأنّ امرأة فلسطينية تبلغ من العمر أكثر من ١٠٠ عام نزحت قسرًا إلى جنوب قطاع غزة.

وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن المرأة اسمها جازية وهي تتمنى أن "يعيش أطفال ابنها في سلام وأمان".

ونقلت الأونروا عن جازية تفاصيل عن رحلة نزوحها حيث قالت: "كنت جالسًة على كرسي معدني متحرك على طول طريق مدمّر، وكلّ متر عبرته يترك بصمته على جسدي الضعيف".

وقُتل 51 فلسطينيًا وأصيب آخرون، منذ فجر الأربعاء، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.

وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بمقتل ٦ مواطنين وإصابة آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي من منتظري المساعدات جنوبي القطاع.

وأضافت أنّ ٤ مواطنين قتلوا وآخرين أصيبوا جرّاء القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، مشيرة إلى مقتل ٥ مواطنين وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وذكر مصدر بالمستشفى المعمداني بأنّ "20 مواطنًا بينهم أطفال" قتلوا، جراء قصف الطائرات الإسرائيلية مخزنًا يؤوي نازحين في محيط مبنى بلدية غزة الرئيس قرب ميدان فلسطين (الساحة) بمدينة غزة".

حذّرت جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، الأربعاء، من انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في مدينة غزة، في ظلّ استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على المدينة وتقييد حركة السكان تحت الحصار.

وقال بسام زقوت، مدير الجمعية، في تصريحات الأربعاء، إن انقطاع الإمدادات الطبية والوقود التي كانت تصل من جنوب القطاع إلى مدينة غزة أدّى إلى تفاقم الأزمة، لافتًا إلى أن عددًا من المستشفيات خرج عن الخدمة بشكل كامل، من بينها مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون، إضافة إلى تدمير ٨ مراكز صحية من ضمنها مركز الإغاثة الطبية الفلسطينية في منطقة السامر، الذي يعدّ من أكبر المرافق المساندة للمستشفيات في مجال الفحوصات المخبرية.

وأضاف زقوت أنّ الطواقم الطبية تواجه خطرًا كبيرًا أثناء التنقل بين منازلها والمستشفيات، ما يضطرها للبقاء داخل المستشفيات لأيام متواصلة.

وأوضح أن تقدم القوات الإسرائيلية نحو مدينة غزة وإجبار السكان على النزوح جعل العمل الطبي بالغ الصعوبة، مؤكّدًا أنّ المستشفيات تستمرّ في تقديم الخدمات حتى اللحظة الأخيرة قبل أن يتم إخلاؤها قسرًا من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأشار إلى أنّ خيار البقاء في غزة أو النزوح لم يكن متاحًا، حيث جرى تهجير السكان قسرًا تحت تهديد القصف والقتل، مضيفًا أن عددًا من الكوادر الطبية اضطروا للنزوح إلى الجنوب بعد إفراغ مناطقهم من السكان.

وتتعرض مدينة غزة منذ أسابيع لقصف متواصل بالطائرات والمدفعية الإسرائيلية، أسفر عن دمار واسع النطاق في البنية التحتية والأحياء السكنية، فيما يواجه السكان أوضاعًا إنسانية متدهورة مع نقص حادّ في الغذاء والدواء والوقود، بحسب منظمات محلية ودولية.