صورة "الوزن الزائد" يثير جدلا أميركيا.. ووزير الحرب يتدخل
أرسل وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث عدداً من جنود الحرس الوطني الذين يعانون من زيادة الوزن والمنتشرين في شيكاغو إلى منازلهم، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول معايير اللياقة البدنية في الجيش الأميركي.
وفي تغريدة على منصة إكس قال هيغسيث: "المعايير عادت في وزارة الحرب"، بعد إعلان قيادة الجيش في تكساس أن "مجموعة صغيرة" من جنود الحرس الوطني تم استبدالهم لعدم التزامهم بالمعايير العسكرية المحددة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن فريق مكون من 200 جندي من الحرس الوطني تم نشرهم في ولاية إلينوي، كجزء من حملة الرئيس ترامب لمكافحة الجريمة في شيكاغو، التي وصفها بأنها "منطقة حرب".
وتصدر الموضوع وسائل الإعلام بعد انتشار صور التقطتها شبكة ABC تظهر وصول جنود من وزن زائد إلى المدينة.
أظهرت الصور ثلاثة جنود يرتدون الزي العسكري ويحملون البنادق وحقائب السفر، مما أثار موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي.
نظام اللياقة البدنية الجديد
وتساءل كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن مدى توافق شكل هؤلاء الجنود مع نظام اللياقة البدنية الجديد الذي فرضه هيغسيث، والذي يتطلب من جميع العسكريين الالتزام بمعايير صارمة للطول والوزن، إضافة إلى قياس الوزن مرتين في السنة.
وفي خطوة غير معتادة الشهر الماضي، جمع هيغسيث 800 من كبار ضباط الجيش الأميركي في قاعدة مشاة البحرية كوانتيكو بولاية فرجينيا، قائلاً إنه سئم من رؤية "الجنود البدناء".
وأضاف: "بصراحة، من المرهق النظر إلى التشكيلات القتالية، أو أي تشكيلات أخرى، ورؤية جنود بدناء. إنه مظهر سيء".
لماذا الجيش منتشر في شيكاغو؟
في 8 أكتوبر، طلب الرئيس ترامب من حاكم تكساس، غريغ أبوت، إرسال 200 جندي من الحرس الوطني إلى شيكاغو لحماية عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) من المحتجين، في وقت كثفت فيه الإدارة جهودها لترحيل المهاجرين.
وقالت قيادة الجيش في تكساس إن سرعة النشر، الذي تم خلال أقل من 24 ساعة، أدت إلى مرور بعض الجنود الذين لا يستوفون المعايير الجديدة دون فحص دقيق.
وقال متحدث باسم الجيش لمجلة Task & Purpose: "سرعة الاستجابة استلزمت عملية تحقق متزامنة، خلالها حددنا مجموعة صغيرة من الأفراد الذين لم يكونوا ملتزمين وتم استبدالهم".
ولم يحدد البيان عدد الأعضاء الذين تم استبدالهم.
يأتي هذا بعد بيان أصدره مكتب الحرس الوطني في 9 أكتوبر، أكّد فيه أن الجنود "مطالبون دائماً بالامتثال لمعايير الطول والوزن واللياقة البدنية الخاصة بالخدمة".
وأوضح البيان: "عند التعبئة للخدمة الفعلية، يخضع الأعضاء لعملية تحقق لضمان امتثالهم لتلك المتطلبات، وفي حالات نادرة يتم فيها اكتشاف عدم الامتثال، فلن يتم إرسالهم في المهمة. سيعودون إلى مقرهم الأصلي، وسيتم استبدالهم بأعضاء آخرين يلبون المعايير".