مجتمع

مشكلة فوارق الأجور في العمل.. أزمة معقدة والحل موجود

نشر

.

Celine Ibrahim

عماد، شاب لبناني يحمل الجنسية البرازيلية، متخصص في هندسة الكمبيوتر، ويبحث عن عمل، كحال كثيرين من أمثاله.

رسل طلبا لتوظيفه في شركة أوروبية مرتين، كل مرة بجنسية مختلفة، ولكن الرد الذي وصله من الشركة كان صادما.

تم قبول عماد بالوظيفة ولكن الأجر الذي تلقاه على الطلب الذي قدمه بالجنسية البرازيلية كان أضعاف العرض الذي وصله للعمل بالجنسية العربية.

وتختلف قصة عماد مع الشابة رولا التي تحمل الجنسية المصرية وتقدمت على الوظيفة ذاتها هي وزميلتها رناد، التي تحمل نفس الجنسية، والتي تخرجت معها ولديهن نفس الخبرة تقريبا، ولكن عرض العمل من ناحية الأجر كان مختلفا نظرا لأن الأولى بدأت بالعمل في الشركة كمتدربة أما الأخرى فقد توظفت وحصلتا كلاهما على المنصب عينه.

هذه أمثلة عن حالات تحصل يوميا تظهر مشكلة حقيقة وهي التفاوت في الأجور لأسباب مختلفة، في الشركة نفسها وربما في المسمى الوظيفي نفسه.

حالة ثانية من تفاوت الأجور تظهر اليوم، وهو ما يعرف بـ ضغط الأجور، ويحدث ذلك عندما تفشل أجور الموظفين على المدى الطويل في مواكبة السوق - بينما يتم دفع أجور الموظفين الجدد بسعر السوق.

وبحسب أندريا ديرلر، مديرة البحث والقيمة في Visier فإن اكتشاف الفرق في الراتب بين الموظفين، قد يؤدي إلى خيبة أمل، وهذا أمر مفهوم. ولكن لا يجب الافتراض أن الأمر حقدًا من جانب أصحاب العمل. فقد يكون ذلك مجرد إشراف بسيط أو نقص في المعلومات التي تمتلكها المؤسسة.

فالحل الأول بالنسبة إلى ديرلر هو استكشاف وجمع معلومات عن قيمة السوق حول الوظيفة والخبرة المطلوبة.

ثانياً على الشخص أن يثبت قيمته في الشركة لكي يستطيع بدأ مفاوضات ودية مع صاحب العمل استنادا إلى المعلومات التي جمعت في الخطوات السابقة، والتوصل إلى نطاق زيادة بنسبة مئوية.

اعرف أكثر

عمل جديد براتب أقل؟

مادي ماتشادو وهي وسيطة توظيف ترى أنه من الجيد العمل في وظيفة تثير حماسك حقا، ولو كان راتبها أقل مما تهدف إليه بناءً على القيمة السوقية.

فتنصح الاشخاص باستخدام مكالمة تمهيدية مع الوسيط للسؤال مباشرة عن نطاق الراتب، والتذكير بالحماس للوظيفة، وسبب القدرة على التفوق، ولماذا تتطلب خبرتك نطاقًا للراتب أعلى من المذكور.

ووفقًا لبحث جديد أجراه موقع البحث عن الوظائف Adzuna ، فإن ٣٣٪ من الباحثين عن عمل، لن يذهبوا إلى مقابلة عمل دون معرفة الراتب المعروض.

وفي هذه الحالة قالت ماندي وودروف سانتوس ، مدربة مهنية، "الواقع هو أن سوق العمل لا يزال قوياً، وهذا يمنح الباحثين عن عمل نفوذاً أكبر عندما يتعلق الأمر بالمزايا والأجور".

وعندما يتعلق الأمر بتحديد ما يجب أن تكسبه، "لا تعتمد على الوصف الوظيفي وحده"، على حد قول وودروف سانتوس "تعرف على قيمتك بناءً على خبرتك ومهاراتك ومعيار الصناعة التي تعمل فيها."

وقالت ماندي إن العوامل الأخرى التي يجب مراعاتها تشمل زيادة فرص التقدم والمرونة والتوازن الصحي بين العمل والحياة.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة