الكبار قادمون إلى عالمكم.. غزو الـBoomers على تيكتوك

نجاح كروبا المدوي لا يتفق مع الصورة النمطية لتيكتوك كمنصة إلكترونية ينشط داخلها صغار السن والمراهقين بشكل شبه حصري، إلا أن الجدة صانعة المحتوى تحظى ببعض المساعدة في إنتاج مقاطع الفيديو، من قبل حفيدها البالغ من العمر ٢٣ عاما، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

ورجوعا لما حققه الثنائي من نجاح كبير، تمكنت الجدة من توقيع شراكة مع شركة باراماونت للإنتاج، وباتت تروج لأحد أحدث أعمالهم السينمائية الذي يتناول رحلة ثلاث نساء في أعمار متقدمة، يحاولن مقابلة نجم كرة القدم الأميركية المفضل لديهن. كما تقدم الجدة كذلك محتوى يتعلق بالملابس والغذاء تزامنا مع احتفالها بعيد زواجها الـ٦٧.

جيني كروبا، ليست الوحيدة على أية حال، فالعشرات من الكبار باتوا يقدّمون محتوى عبر تيكتوك ويحجزون مساحة للتعبير عن متاعبهم اليومية والقضايا المتعلقة بالتقدم في العمر بشكل فكاهي، كل هذا في محيط يسيطر عليه الشبان والشابات، الذين ينتقدون أحيانا غزو الكبار لمنطقتهم الخاصة.

ينشغل الكبار بثلاث قضايا كبرى على تيكتوك:

• تحدي الصورة النمطية للتقدم في العمر، بنسبة ٧١٪.

• المتاعب المرتبطة بالتقدم في العمر بنسة ١٨٪ .

• مقاومة العداء الموجه للشيخوخة بنسبة ١١٪

هذه النسب وردت في ورقة بحثية نُشرت أكتوبر من العام الماضي في دورية جمعية علم الشيخوخة الأميركية، حلل فيها الباحثون المحتوى الذي يقدمه أشخاص أكبر من٦٠ عاما، أو الـ Boomers، ويتابعهم على الأقل ١٠٠ ألف شخص على تيكتوك.

ترصد الورقة البحثية تباهي النساء بملابسهن الأنيقة بالرغم من التقدم في السن، وقبول الخطوط والتجاعيد على وجوههن، كما يتباهى الرجال بنظارات الشمس والملابس، وقدرتهم على الرقص والفكاهة التي لم تتأثر بمرور الزمن.

المحتوى الطريف يلقى في بعض الأحيان مقاومة من الشبان والشابات الأصغر سنا، وفقا للورقة البحثية، الأمر الذي يواجهه كبار السن عن طريق زيادة جرعة السخرية المضادة. إحدى صانعات المحتوى واجهت بعض التعليقات السلبية عن تقدمها في العمر، وكان ردها من خلال فيديو بدت في أول لقطاته حزينة قابضة على عكازها، ثم سرعان من تحولت لحالة من السعادة وهي ترتشف الكحول وتضع تاجا فوق رأسها وتتلفظ بالسُباب ضد الكارهين.

• بالرغم من قدرتهم على توليد محتوى جذاب يستقطب الملايين، ما تزال نسبة الحسابات الفعالة على تيكتوك للأفراد بعمر ٥٥ عاما فأكثر، محدودة ما إذا قُورنت بالمستخدمين ما بين ١٨ إلي ٢٤ عاما.

• نسبة الحسابات الفعالة لمستخدمين نساء بعمر ٥٥ عامًا فأكثر بحوالي ٣.١٪ من إجمالي الحسابات، فيما تصل نسبة الرجال من نفس الفئة العمرية إلى حوالي ٢.٤٪ من إجمالي الحسابات، بحسب تقديرات موقع statista الإحصائي في أبريل هذا العام.

• مستخدمو تيكتوك في الفئة العمرية بين ٤٥ و٥٤ عاما تصل نسبتهم حوالي ٤.٣٪ للنساء و٣.٧ ٪ للرجال.

• في العام ٢٠٠٠ بلغت نسبة مستخدمي الإنترنت بين الأفراد أكبر من ٦٥ عامًا ١٤٪ فقط، غير أن تلك النسبة تزايد حتى وصلت في العام ٢٠١٩ إلى حوالي ٧٣٪ في الولايات المتحدة، بحسب إحصاء لمركز Pew للأبحاث.

• نسبة مستخدمي الهواتف الذكية بين الأفراد في الفئة العمرية من ٦٠ إلى ٦٩ عامًا، بلغت ٨١٪ العام الماضي وفقًا لصحيفة الجارديان.