مجتمع

مدينة الموتى تتحول إلى الخالدين.. تراث معرض للخطر في مصر

نشر

.

Mohamed Helmy

تجددت الاعتراضات للمرة ثانية في مصر على قرار إزالة مقابر شخصيات عامة وتاريخية تقع في نطاق حي الخليفة جنوب القاهرة، بدعوى المنفعة العامة.

وترتبط المقابر المُعرضة للهدم بأسماء عدد الشخصيات العامة والمشاهير، فضلا عن مقابر لعدد من الأمراء والمماليك.

تطوير مدينة الموتى

يضم حي الخليفة العديد من المقابر، تعرف باسم مقابر الإمام الشافعي والليثي. سبق أن أصدرت محافظة القاهرة قرارًا بإزالة 2700 مقبرة ونقلها إلى أماكن جديدة في مدينتي 15 مايو والعاشر من رمضان، وأخطرت الأسر لنقل رفات موتاها.

وسيتم استخدام المنطقة بعد إخلائها في توسعة طريق صلاح سالم، وإنشاء جسر مروري لتسهيل الحركة المرورية، حسب تصريحات حكومية رسمية.

وتقول الحكومة المصرية إنها تعمل على تطوير منطقة القاهرة التاريخية بهدف استعادة الوجه الحضاري للعاصمة. وتشمل خطتها على تطوير المناطق التاريخية والتراثية، وتحسين شبكة الطرق وتوفير مناطق انتظار للسيارات لتحقيق سيولة مرورية، وإزالة المناطق العشوائية ونقل سكانها إلى شقق سكنية بديلة.

اليونسكو تعترض وتهدد

وتعارض منظمة اليونيسكو هذا المشروع، ولطالما طالبت المنظمة السلطات المصرية لتوضيح خططها بشأن المنطقة.

قبل نحو 40 عاما، سجلت اليونسكو القاهرة التاريخية، وفي قلبها مدينة الموتى، على قائمة التراث العالمي.

لكن في السنوات الأخيرة، كررت اليونيسكو شكواها من الإهمال الذي تتعرض له المنطقة، وهددت بشطبها من قائمة التراث العالمي، ونقلها لقائمة التراث المعرض للخطر.

من جانبها تقول السلطات إن بناء الطرق أمر لا مفر منه لتنمية العاصمة، التي تختنق بسبب الكثافة السكانية.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة