مجتمع
.
التحقيق الذي أجرته شركة محاماة بتكليف من لجنة خاصة تابعة لأمناء الجامعة، كشف أنّ مارك تيسييه-لافين، لم يتعمّد الأخطاء التي وردت في بحوثه، لكنه تغاضى عن سحب أوراقه البحثية أو تصحيحها فور علمه.
وقد لفت التحقيق إلى أنّ أحد الأخطاء تمثّل في تحوير صورة في بحث نشرته مجلة Cell في العام 1999. ولقد حدث هذا التحوير خلال استخدام التقنية الحيوية المخبرية المعروفة علمياً بـ "لطخة ويسترن" (تعرف أيضا باللطخة المناعية)، وهي طريقة اكتشاف بروتين مُعيّن في عَينة أو مستخلص أنسجة.
وبحسب موقع "ستات" الأميركي المختص في أخبار الصحة، فإن المؤلّفين، ومن بينهم رئيس جامعة ستانفورد، حاولوا من خلال هذا التحوير - الذي وصفته الصحيفة بـ "المتعمّد،" بعكس استنتاجات التحقيق - اثبات كيف تتواصل الخلايا العصبية مع خلايا عصبية أخرى عبر مركبات البروتين.
تبين الصورة شكل محور عصبي قبل وبعد علاج النترين -1 في دراسة أجريت عام 2001 ونشرت في مجلة Science. يبدو المحور في الصورة الأولى متطابق مع المحور في الصورة الثانية، والاختلاف الذي يظهر هو في طريقة قطع جوانب الصورة فقط.
وعبّر تيسييه-لافين في بيان استقالته عن أسفه لعدم اتخاذه إجراءات اتجاه التلاعب بنتائج البحوث التي كان يجريها فريق البحث بمختبره.
وتعهّد تيسييه-لافين بسحب 3 من أوراقه البحثية وتصحيح 2 أخريات، مع الحذر مستقبلا في التعامل مع المعطيات والنتائج التي يقدمها له فريق بحثه المكون من الطلاب.
وأضاف أن قرار التنحي من منصبه كرئيس للجامعة، الذي شغله لـ 7 سنوات، هو لصالح الجامعة وأنه سيستمر في إدارة المختبر وفي إلقاء المحاضرات بالجامعة.
حرم جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا
من شأن فضيحة رئيس جامعة ستانفورد وضع العديد من الأبحاث العلمية تحت المجهر والتشكيك بنتائج علمية لطالما كانت بمثابة مُسلمات ومراجع يُعتمد بها في البحث العلمي.
وكالة أسوشييتد بريس نقلت عن مديرة تحرير مجلة ساينس هولدن ثورب أن عامة الناس تقارن العلماء والباحثين بشخصيات مثل إينشتاين وماري كوري، لكن "الحقيقة هي أن الباحثين يديرون مختبرات مليئة بالناس، وكل ما يحدث في هذا المختبر هو نتاج العديد من الأفراد هناك"، في إشارة إلى أن البحث في يومنا هذا هو عمل جماعي.
في غضون ذلك، أوضح معهد لندن للاقتصاد أن البحث الجماعي عادة ما يعاني من مشاكل تشمل الابتعاد عن الموضوعية التي قد تنتج عن تفادي الباحثين انتقاد بعضهم البعض.
تُعرف جامعة ستانفورد ببرامج دراسية قوية توفر تدريبا عالي الجودة، وتأتي الجامعة في المرتبة 3 بين أفضل الجماعات على صعيد الولايات المتحدة، حسب موقع U.S News & World Report، ويعتبر برنامج علوم الحاسوب من التخصصات التي تستقطب نسبة كبيرة من الطلاب. من بين أباطرة التكنولوجيا بسيليكون فالي والمتخرجين من جامعة ستانفورد:
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة