مجتمع
.
خلال أيام أيام قلائل تستقبل العاصمة الهندية نيودلهي مجموعة من الزوار رفيعي المستوى، روساء وزعماء وفرق دبلوماسية تحط على المدينة من كل ركن في العالم استعدادا لعقد قمة مجموعة العشرين.
المدينة تتزين بالطبع لاستقبال هؤلاء، تتجمل وتمنح نفسها وجها جديد يليق بالحدث وبالزوار، بعض السكان المحليين باتوا حانقين على الفعالية التي تعقد على بعد أمتار من منازلهم البسيطة الواقع في بؤر عشوائية في وسط العاصمة، فما كان يمكن أن يتحول لفرصة اختلاس النظر لزعماء العالم وتبين ملامح تلك القمة التي لا يسمع عنها السكان سوى في الصحف وعلى شاشات التلفزيون، تحول بعبء ثقيل، بعد أن تعرض السكان للتشريد وتركوا منازلهم ورائهم لتخضع المدينة لعملية التطوير، وفقا لوكالة رويترز.
سكان مخيمة جانتا نيودلهي المتاخم للموقع المقرر عقد القمة فيه من بين أوائل المتضررين، من بين هؤلاء، أسر كاملة هُدمت منازلها وبات يتعين عليها العثور على مأوى آخر، في خطوة يربط الأهالي والنشطاء بينها وبين سلسلة أعمال تجميلية تتم استعدادا للقمة التي تعقد في التاسع والعاشر من سبتمبر الجاري.
على بساطتها، شكلت منازل الأحياء العشوائية في مخيم جانتا، مأوى لأصحابها على مدار عقود، إذ غالبا ما يعمل هؤلاء في مناطق قريبة من محل سكنهم المتواضع، حيث تتشكل المنازل من خامات بسيطة كقطع النسيج المخيط، إلا أن منازل النسيج أصبحت أحلام بعيدة المنال منذ حوالي أربعة أشهر، حيث بدأت عمليات الهدم بالجرافات في مايو الماضي.
مخيمة جانتا نيودلهي من أكثر الأماكن المتضررة. (المصدر: وكالة رويترز)
تصنف السلطات أعمال الهدم كنشاط مستمر. (المصدر: وكالة رويترز)
بدأت حملة الإزالة مايو الماضي. (المصدر: وكالة فرانس برس)
يرى نشطاء أن إزالة المنازل مرتبطة بقمة العشرين. ( المصدر: وكالة فرانس برس)
مسؤولون من الحكومة الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، التي تتولى تنفيذ أعمال الهدم، يقولون إن المنازل كانت مبنية بشكل غير قانوني على أرض حكومية وإزالتها "نشاط مستمر"، القضاء كذلك لم يناصر أصحاب المنازل البسيطة، إذ قضت المحكمة العليا الهندية الشهر الماضي بأن شاغلي العشوائيات لا يملكون حق المطالبة بشغل أرض حكومية، وأضافت أنهم في أحسن الأحوال يمكنهم طلب مهلة لإخلاء أرض الدولة والتقدم بطلبات لإعادة التسكين.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة