اعتقلت القوات الإسرائيلية بداية شهر يناير من عام 2022 الشاب عبد الرحمن شاهين، من مدينة نابلس، بتهمة إطلاق النار على القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها للمدينة. وفي 8 فبراير قتلت 3 شبان داخل مركبتهم في حي المخفية، وهم محمد الدخيل وأدهم مبروكة وأشرف مبسلط الذين اتهمهم الجيش الإسرائيلي حينها بنية تنفيذ عملية إطلاق نار على أهداف إسرائيلية. ليتبين بعدها أن الشبان الأربعة كانوا يخططون لتأسيس مجموعات قتالية.

بعد مقتل الدخيل وبروكة والمبسلط خرج ملثمون في عروض عسكرية من وسط حي الياسمينة في نابلس باسم "كتيبة نابلس" ولقوا دعماً كبيراً من الشعب الفلسطيني بالهتافات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الفيديوهات المنشورة على تطبيق تيك توك صاحبة الأثر الأكبر في تصويرهم كأبطال يدافعون عن الشعب الفلسطيني، في ظروفٍ يرى الشعب الفلسطيني قيادته تقف في صف إسرائيل. ومع كل اقتحام للمدينة أصبح المواطنون يعتلون ظهور منازلهم ويهتفون باسم "الكتيبة" مما زاد في شعبيتها.

استطاعت المجموعة تجنيد نحو 200 شاب. وكان قائد الكتيبة آنذاك إبراهيم النابلسي، أبو فتحي. وفي 9 أغسطس 2022، قتل النابلسي برفقة صديقه إسلام صبوح في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي في حي الياسمينة وسط البلدة القديمة في نابلس.

في 30 أغسطس 2022 نشر مسلحون من نابلس أول بيان رسمي لهم باسم عرين الأسود وظهروا في اليوم التالي بعرضٍ عسكريٍ منظم يربطون شارات العرين على جباههم، مما أقلق الحكومة الإسرائيلية.

حصد الاسم الجديد لمسلحي نابلس شهرة واسعة وصلت للحفلات والأغاني الشعبية. ويتابع قناة المجموعة على تلغرام حيث تنشر بياناتها أكثر من 233 ألف شخص.

تتهم إسرائيل مقاتلي العرين بمهاجمة مستوطنين وجنود إسرائيليين في منطقة قبر النبي يوسف في نابلس واصابة 7 منهم في عمليات عديدة نفذها جنود العرين منذ انطلاقتها. بينما تقول إسرائيل إنها قتلت 24 شابا من أفراد المجموعة، بجانب أكثر من 30 آخرين من سكان المدينة عام 2022 فقط.

تعرضت السلطة الفلسطينية لضغوطات إسرائيلية وأمريكية بشأن عرين الأسود، وعرضت السلطة الفلسطينية على أفراد العرين تسليم سلاحهم مقابل تعيينهم في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني براتب يتجاوز الألف دولار.

رفض معظم أفراد العرين هذه التسهيلات، فيما وافق القيادي في عرين الأسود محمود البنا على تسليم نفسه وسلاحه في 26 أكتوبر 2022، وما زالت إسرائيل تمارس الضغوط على السلطة الفلسطينية لمساعدتها في نزع سلاح أفراد المجموعة.