أطفال من المغرب.. انتهى الزلزال وبقيت "الكوابيس"

تتذكر الفتاة لحظات الفاجعة وتقول: "كان أبي يناديني وكنت أصرخ لأخبره أنني هنا". وتشعر والدتها نعيمة بنحمو بالخوف عليها من تبعات الصدمة والكوابيس التي توقظها ليلا. وقد أخرجت الطفلة من تحت الأنقاض بأعجوبة بفضل والدها وعمها بعدما تهدم البيت جراء تهاوي صخور ضخمة من أعلى الجبل.

"آيت رايس" يتشارك في المصير ذاته مع ابتسام. فالطفل، في عمر الـ١١، أيضا هوى بيت عائلته، التي تؤويها الآن خيمة. يقول الصبي، الذي كان والداه خارج البيت عندما اهتزت الجبال ليل الجمعة، "كنا عالقين وسط الأنقاض".

شقيقه زكريا تحدث عن اللحظات المرعبة قائلا: "كنا مع جدتنا، كان كابوسا". وسرعان ما انتهى نهاية أليمة بفقدان الجدة.

أما شقيقهما فلا يزال في عيادة الطوارئ بمستشفى مراكش.

يوسف أيضا طفل عاش لحظات رعب الكارثة، إذ فقد رفيقين من مدرسته هما توفيق وخالد، يقول: "كنا ندرس معا ونلعب معا" كما يقول على استحياء.

وأصيبت مدرستهم القريبة من القرية بأضرار بالغة، وتوقفت فيها الدروس مثل غالبية مدارس أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة المحيطة بمراكش.

واعتبرت منظمة اليونسكو الأربعاء أن وضع التعليم "مقلق" بعد الزلزال، حيث تضررت 530 مدرسة و55 مدرسة داخلية.

أما خديجة، وهي جارة عائلة الطفلة ابتسام أوحسين، تقول: "ليست هناك أي كلمة يمكن أن تصف مشاعر من يفقد طفلا". وقد فقدت طفلتين تبلغان عامين و11 عاما إضافة إلى والدي زوجها.