مُزحة أم جريمة؟ إليك تفاصيل اتهام راسل براند بالاعتداء الجنسي

في التقارير الصحفية، يُتهم الممثل البريطاني الكوميدي، والزوج السابق للمغنية الأميركية كيتي بيري، باغتصاب إمرأة والاعتداء على ثلاثة أخريات من بينهن فتاة كانت في عمر الـ١٦ إبان حدوث الواقعة، بينما كان براند في أوئل الثلاثينيات من العمر، حسب هيئة الإذاعة البريطانية.

وتجري بي بي سي ذاتها تحقيقا داخليا في المزاعم المرتبطة ببراند، إذ أنه عمل هناك لفترة كمقدم برنامج إذاعي، كما عمل في القناة الرابعة كمقدم برامج، ومن ثم تُجري كلا من الجهتين تحقيقها الداخلي الخاص بشأن المزاعم المرتبطة ببراند، حيث أن مكان العمل يرتبط أيضا ارتباط وثيق بالاتهامات.

يُزعم على سبيل المثال أن الممثل البريطاني اعتاد خلع ملابسه داخل الستوديو أثناء تقديم برنامجه على إذاعة بي بي سي، ذلك بالإضافة إلى تعليقاته الجنسية على الهواء بشأن قراء نشرة الأخبار، كما تلقت إدارة بي بي سي شكاوى بشأن سلوك النجم الذي يظهر "عداء، وعدم احترام".

أما في القناة الرابعة، فيُزعم أن النجم اعتاد أن يضغط على فريق العمل بهدف التحدث إلى فتيات من الجمهور، كي يقابلهن براند بعد التصوير، بعض هؤلاء الفتيات أظهرن ضيقا لاحقا بسبب الطريقة التي عُوملن بها خلال تلك الجلسات.

قبل ساعات من نشر القصص الصحفية التي تضمنت قائمة الاتهامات، نشر براند على حسابه في منصة إكس مقطع فيديو قصير يشرح خلاله أنه تلقى خطابين من مؤسستين إعلاميتين يتضمنان ادعاءات خطيرة يرفضها تماما، مؤكدا أن تلك الادعاءات متعلقة بالفترة التي عمل فيها في وسائل الإعلام الجماهيرية.

ويقول براند: "لقد كتبت عن تلك الفترات بشكل موسع في كتبي، لقد كنت متعدد العلاقات للغاية، وفي ذلك الوقت .. كانت علاقاتي العاطفية بالتراضي دائما وتماما، لقد كنت دائما شفاف بشأن هذا في تلك الفترة، بل شفاف أكثر من اللازم، وأنا صريح بشأن هذا الأمر الآن".

يتسائل الممثل أيضا ما إذا كانت هناك "أجندة" مختلفة لوسائل الإعلام الجماهيرية متعلقة بالهجوم على شخصه وتحويل تصرفاته إلى جرائم، يُحدث راسل متابعيه مؤكدا أنه لاحظ تحذيراتهم في التعليقات التي تدعوه للحيطة لأنه "يقترب من الحقيقة أكثر من اللازم".

وأضاف: "هناك أجندة جادة.. للسيطرة على مثل تلك المساحات، قاصدا إكس، ومثل تلك الأصوات، أقصد هنا صوتي وأصواتكم".

على الجهة الأخرى، تقول شرطة العاصمة البريطانية إنها لم تتلقى أي بلاغات متعلقة بمزاعم الاعتداء الجنسي من قبل براند، وقدمت في ذلك السياق دعوة لأي شخص يعتقد أنه كان ضحية اعتداء جنسي أن يتقدم للتواصل مع الشرطة، مهما مر على الواقعة من وقت.

أما القناة الرابعة، فاتخذت أيضا خطوات داخلية إلى جانب التحقيق، حيث حذفت المحتوى الخاص بالممثل من منصات البث حسب صحيفة الغارديان البريطانية.

هناك جانب آخر لراسل براند، يمكن تتبعه على صفحات كتاب My Booky Wook الذي نشره النجم في العام ٢٠٠٧، وشارك فيه جزءا من سيرته القصيرة، بداية من الطفولة، والمعاناة مع الاضطرابات النفسية، ثم لاحقا تعاطي المخدرات وإدمان الجنس.

في كتابه، يصف النجم بالتفصيل بعضا من يومياته في إحدى مصحات العلاج من إدمان الجنس في أوائل الألفية، حسب موقع جود ريدز، إذ اضطر قبل سنوات معدودة من ارتفاع أسهمه كنجم كوميدي عالمي أن يواجه اختيار: أما السجن أو الموت أو الجنون خلال ٦ أشهر، أو التقدم لطلب المساعدة والعلاج.