بحثا عن مستقبل تعليمي.. "وجهة واحدة" أمام الشباب في تونس

يرى العديد من طالبي التعليم العالي، أن هذا القطاع أكثر مرونة من ناحية توقيت الحصص الدراسية، كما أن الحضور للطلبة غير ملزم على عكس القطاع الجامعي الرسمي.

تقول الطالبة ياسمين اللوز (٢٣ سنة) خلال مقابلة مع "بلينكس"، "اخترت الدراسة في التعليم العالي الخاص في اختصاص إدارة الأعمال نظراً لكون المؤسسة التي اخترتها مواكبة لمختلف التغيرات العالمية في مجال المال والأعمال وإدارة المؤسسات".

وتضيف أنها حالياً في السنة الثانية من مرحلة الإجازة (الباكالوريوس)، وأن القطاع الخاص يسهّل عليها وعلى زملائها الحصول على أكثر من شهادة جامعية ودرس أكثر من اختصاص.

برأيها ورأي زملائها فإن التعليم العالي الخاص، أكثر مرونة كما أن مستلزمات الدراسة من أجهزة عمل وأنشطة تطبيقية، تعتبر مواكبة لقطاع التعليم عالمياً.

يوجد في تونس 83 مؤسّسة تعليم جامعي خاص من جملة 203 مؤسّسة تعليم جامعي وبحث، منها 172 تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

كما أن هناك 31 مؤسسة تعليم تحت إشراف مزدوج بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارات أخرى، ومختلف هده المؤسسات التعليمية تتوزع على 13 جامعة بمختلف محافظات البلاد التونسية.

تجاوز عدد الطلبة في القطاع الجامعي الخاص في تونس 42 ألف طالب وطالبة حتى سنة 2022، بعد أن كان سنة 2013 في حدود 21 ألف، وهو ما يمثل ارتفاعاً كبيراً في الأرقام.

هذا الارتفاع انعكس أيضاً ارتفاعاً في أعداد الخريجين، لتمثل نسبة خريجي التعليم الجامعي الخاص في تونس من مجموع الخريجين، أكثر من 15%.

هذا وبلغ عدد الطلبة في مؤسسات التعليم الجامعي الرسمي قرابة 189 ألفا إلى غاية سنة 2022.