٢٦ مليون طالب مصري يبدأون الدراسة.. كم يكلف تعليم طفل؟

يكشف عضو شعبة الأدوات المكتبية بالاتحاد العام للغرف التجارية، بركات صفا، متوسط تكلفة تجهيز الأطفال للموسم قائلًا "يحتاج الطفل أدوات مكتبية مثل الأقلام، والكراسات، والألوان، بقيمة ألف جنيه (32.3 دولار).

يشرح صفا في حديث مع بلينكس "يحتاج الطفل الواحد حقيبة مدرسية مثل صندوق الطعام، وحافظة الأقلام، وزجاجة للمياه، بمتوسط ألف جنيه، وهي نفس القيمة التي يحتاجها الطفل للزي المدرسي.

بينما تصل تكلفة الكتب الخارجية نحو ألفي جنيه في المتوسط وبذلك يصبح متوسط التكلفة الاجمالية لتجهيز الطفل الواحد نحو ٥ آلاف جنيه مصري (١٦١ دولار أميركي.

وإذا كان متوسط عدد الأطفال في الأسرة المصرية يبلغ ثلاثة أطفال، فإن الأسرة الواحدة لنحو 15 ألف جنيه مصري لتجهيز أطفالها للموسم الدراسي فقط بالأدوات المكتبية والزيّ والكتب الخارجية.

لا يدخل ضمن هذه التكلفة الدروس الخصوصية والمصروفات المدرسية.

التكلفة الحقيقة لتجهيز الأطفال للموسم الدراسي الجديد يمكن التعرف عليها بمقارنة المبالغ الموجهة لبند واحد من بنود التعليم (الأدوات المكتبية والكتب) بمتوسط دخل الأسرة والتي يقدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بنحو 69 ألف جنيه سنويا.

يعني هذا أن تكلفة تجهيز الأطفال قبل موسم الدراسة في مراحل التعليم قبل الجامعي يتجاوز ٢٠٪ من دخلها السنوي، في حين كانت النسبة قبل ٣ أعوام فقط، لا تتجاوز 12.5% لإنفاق الأسر المصرية، التي لديها أفراد في مراحل التعليم.

"الدولار" كلمة السر في كل ما يتعلق بالأسعار في مصر خلال السنة الماضية، حيث فقدت العملة المحلية نحو 61% من قيمتها أمام الدولار من سبتمبر 2022 حتى سبتمبر 2023، وهو ما يبرر الزيادة التي لحقت بأسعار الأدوات المكتبية والتي تستورد مصر نحو 60% منها، بحسب تقديرات شعبة الأدوات المكتبية بالاتحاد العام بالغرف التجارية.

يقول عضو في الغرفة لـ بلينكس "ارتفاع سعر الدولار ضرب أسعار الأدوات المدرسية المحلي منها وكذلك المستورد"، مُرجعا "زيادة أسعار الأدوات المدرسية المحلية إلى دخول مكونات مستوردة في إنتاجها".

يضيف، عضو الغرفة الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه "يسهم ارتفاع أسعار الورق الناتج عن تراجع قيمة العملة المحلية في زيادة أسعار الكتب الخارجية بنسب وصلت ل 100% لبعض المواد الدراسية التي تتضمن أكثر من فرع علمي".

الأدوات المدرسية ليست سوى بند من بنود الإنفاق على التعليم داخل الأسر المصرية وتحديدا في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، حيث تشمل تلك البنود المصروفات والرسوم الدراسية، والدروس الخصوصية، والانتقالات، وكلها بنود أصابها التضخم.

هذا الوضع دفع بعض الأسر لـ:

• إطلاق حملات إعادة تدوير الكتب الخارجية والأدوات المدرسية المستعملة من خلال إعادة استخدامها أو استبدالها مع مراحل تعليمية مختلفة.

• كذلك نشط بقوة سوق الكتب الخارجية بطبعاتها القديمة، وتبادل نسخ إلكترونية.

• كما يقرر عدد من الأسر في نفس البناية عمليات شراء الأدوات المدرسية بـ"الجملة" بدلا من التجزئة، للحصول على حسومات كبيرة من "تجّار الجملة"، وتوفير هوامش الربح التي يحصل عليها تجار التجزئة في مراحل البيع المختلفة.

• من ناحيتها تنسق وزارة التموين والتجارة الداخلية مع شركات الأدوات المكتبية لعمل المعرض السنوي للمستلزمات المدرسية بنسب خصم متفاوتة اسهامًا منها في توفير المستلزمات المدرسية بمختلف المحافظات.