مسيحية تحتفل بـ"المولد النبوي"

"الدافع وطنيّ وانفتاح على الآخر وقبول لعاداته وتقاليده". هكذا تقول دعد القزّي، وهي شابة مسيحية تبلغ من العمر 35 عاماً من ضيعة عيد الأسد التي تعتبر ذات غالبية مسيحية وتقع ضمن بلدات كبيرة ذات غالبية إسلامية.

تضيف لـ"بلينكس": "أنا كمسيحية مارونية، أجاور بلدات إسلامية فمن الطبيعي أن أتشارك فرحة العيد مع أهلي وجيراني. أحترم الديانة الإسلامية والعادات والتقاليد".

تعتبر القزي أنَّ حضور المسيحيّين لاحتفالات المسلمين هو أمر مهم جداً وضروري في لبنان، وطن الرسالة والتنوع.

تقول: "لبنان جمع مختلف الأديان مع بعضها البعض، فكيف لنا أن نذهب نحو التفرّق والشرذمة؟ اليوم نحتاج إلى الوحدة بين المسلمين والمسيحيين، وتشارك أبناء الوطن الواحد في الإحتفالات الدينية المختلفة هو سبيل لتعزيز التواصل ونبذ الكراهية، ونقول أيضاً لا للطائفية".

تصف القزي في حديثها الابتهالات التي استمعت إليها بـ"الروحانية".

وتقول: "الكلام.. المعنى.. النغم.. الإيمان.. الخشوع في الآداء.. كلها أمور تحمل طابعاً جميلاً لا يمكن أن ينكسر.. ما أعظم الأديان حينما تتلاقى.. النبي محمّد يمثلنا جميعاً بقدسيته، ومن خلال أدبياته نتّعظ، ومن خلال مسيرته نرى الامتداد إلى تعاليم المسيح".