مهاجرو لامبيدوسا.. الشعب يحبهم والحكومة لا تريدهم

ينام آلاف المهاجرين في لامبيدوسا، اليوم، على أسرة معدنية داخل وحول مركز استقبال هو عبارة عن مبنى مسبق الصنع تحيط به أسوار عالية ويتسع لـ٤٠٠ شخص فقط، بينما يستمتع السياح والمصطافون بالشواطئ تحت أشعة الشمس بالقرب منهم.

وبينما نُقل معظم المهاجرين الذين وصلوا مؤخرا إلى البر الرئيسي، يتلقى قرابة ١٠٠ قاصر دعما خاصا.

تتهم المنظمات الخيرية الحكومة الإيطالية بمنع سفن الإنقاذ من القيام بعملها، وفي هذا السياق يقول فيليكس فيس من المنظمة الخيرية الألمانية "سي واتش" إن قانونا أصدرته الحكومة الإيطالية بمنع السفن من القيام بعمليات إنقاذ متعددة، يكبّد في الواقع تكاليف بشرية.

وأقرت رئيسة الحكومة اليمينية في إيطاليا، جورجيا ميلوني، بأنها كانت تأمل أن تحقق نتائج أفضل في ضبط الهجرة غير الشرعية.

وفازت ميلوني في الانتخابات التشريعية العام الماضي بناء على برنامج معادٍ للهجرة يتضمن تدابير فرض قيود على أنشطة سفن الإنقاذ التابعة لمنظمات خيرية.

يقول فيليكس: "منذ وصول ميلوني إلى السلطة، رصدنا أعلى عدد من الوفيات منذ عام ٢٠١٦، مع غرق نحو ٢٥٠٠ شخص هذا العام ".

في سوق لامبيدوسا يقول السائحون إن كرم سكان الجزيرة تجاه المحتاجين من المهاجرين، يجب أن يكون درسا لأوروبا.

تقول إحدى السائحات أثناء التجول بين الحانات والمطاعم ومحلات الهدايا التذكارية في السوق المخصص للمشاة في المدينة، "إنّ عدد المهاجرين ضئيل جدا مقارنة بعدد سكان أوروبا. إذا تعاونت أوروبا بأكملها، ستكون المسألة بسيطة".

سُجّل وصول أكثر من ١٣٣ ألف شخص هذا العام، مقارنة بنحو ٧٠ ألفا في نفس الفترة العام الماضي.