منجي الباوندي.. الراسب الذي أحرز نوبل

منجي الباوندي مولود في باريس لوالدين تونسيين، كوفئ على "ابتكاره طريقة تركيبية تجعل النقاط الكمومية قابلة للاستخدام على نطاق واسع للغاية"، بحسب عضو لجنة نوبل الكيمياء هينر لينكه.

وأوضح منجي الباوندي إثر الاتصال به بعد إعلان الفوز، أنه "مصدوم" و"متشرف" لفوزه بالجائزة.

وقال الباوندي في تصريحات عبر الهاتف خلال المؤتمر الصحافي "لم أكن أعلم بالتسريبات، لقد أيقظتني الأكاديمية السويدية من نوم عميق"، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الاتصال.

قال الباوندي، وهو الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وعاش معظم حياته في الولايات المتحدة، خلال مؤتمر صحافي "كنت معتاداً على عدم التحضير للامتحانات".

عاش هذا الكيميائي تجربة تحاكي تجارب كثيرين حول العالم خلال امتحانه الأول في جامعة هارفارد، حيث بدأ دراساته العليا.

وقال "نظرتُ إلى السؤال الأول ولم أتمكن من الإجابة عليه. والأمر نفسه مع السؤال الثاني. وحاولتُ الإجابة على جميع الأسئلة، لكن في النهاية حصلتُ على درجة ٢٠ من ١٠٠".

أشار الباوندي إلى أن حصوله على أدنى درجة في امتحانات هارفرد كانت تجربة من الممكن أن تدمّره، مضيفاً "كان يمكن أن أقرّر أن هذا التخصص ليس مناسباً لي، لكنني كنت أحبُّ ما أفعله، لذلك تعلمتُ النجاح كطالب".

فاز منجي الباوندي الأربعاء مع عالمَين آخرَين بجائزة نوبل في الكيمياء لعام ٢٠٢٣ عن بحوثهم حول جسيمات نانوية تسمى النقاط الكمومية، تُستخدم حالياً حتى في أجهزة التلفزيون. نصح الباوندي طلاب اليوم بالإبقاء على الفضول الذي يشكل مفتاح العلم.

وأضاف "النكسات جزء من البحث، وهي جزء من الحياة"، و"عليكم الاستمرار في المحاولة، والقيام بما يثير اهتمامكم".