كيف يُعبّر يهود أميركا عن دعم إسرائيل؟

يقول الحاخام لينر: "أعتقد أن الناس هنا يشعرون بالعجز إلى حدّ ما لكونهم بعيدين جدّا لذا فإنّ استجابتهم كانت مؤثرة حقا بأفضل طريقة ممكنة"، ويشير في تصريحات لوكالة رويترز، إلى أنّ العديد من أفراد المجتمع اليهودي لديهم أقارب في إسرائيل.

في الأيّام التي تلت هجوم حماس على إسرائيل، تُرجمت هذه الاستجابة إلى مساهمات بملايين الدولارات وكميات كبيرة من المعدات العسكرية والملابس والأغذية واللوازم المنزلية قدّمها اليهود في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتنوّعت المساعدات من ألواح الشوفان إلى الأحذية والسترات الواقية من الرصاص.

جاءت تدفقات المساعدات من أصغر كنيس يهودي إلى أغنى أقطاب مجتمع الأعمال اليهودي. ويعيش نحو 5.8 ملايين يهودي في الولايات المتحدة، بحسب مركز بيو للأبحاث والإحصاءات.

وفي حين لا توجد مؤشرات على أن إسرائيل تعاني من نقص في الإمدادات الأساسية، فإنّ التبرعات تؤكّد الاهتمام والارتباط اللذين يشعر بهما اليهود في الولايات المتحدة تجاه إسرائيل.

يقول الملياردير يوري ميلنر، الثلاثاء، إن مؤسسته الخيرية ستتبرع بمبلغ ٥ ملايين دولار للوكالة اليهودية من أجل إسرائيل، وهي منظمة غير ربحية، لتقديم مساعدات طارئة وإعادة التأهيل.

ورغم أن شركات الطيران علّقت رحلاتها إلى إسرائيل وسط أعمال العنف، تعتمد المجتمعات المحلية على شبكات التواصل الشفهي ووسائل التواصل الاجتماعي للتنسيق مع المنظمين الذين يقومون بشحن الإمدادات على متن رحلات جوية قليلة تنطلق من المدن الرئيسية واستئجار طائرات خاصة لنقل جنود الاحتياط والتبرعات.

في المقابل دعت جمعية إغاثة أطفال فلسطين إلى التبرع عبر موقعها الإلكتروني للمساهمة في تقديم المساعدات الطبية والإغاثة الإنسانية للأطفال في غزة مع استهداف الضربات الجوية الإسرائيلية مناطق مدنية.

وتقبل منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكلاهما تعملان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، التبرعات عبر موقعيهما الإلكترونيين، رغم أنّ الحصار الذي تفرضه إسرائيل على دخول الغذاء والإمدادات لغزة ربما يقوّض جهود المساعدات.