كان الصحفي في رويترز محمد سالم يصور آثار قصف إسرائيلي على غزة صباح أمس الخميس عندما تلقى رسالة عاجلة بأن زوجته على وشك أن تلد في المنزل. فكيف مرت لحظات الصحفي المميزة؟
اعرف أكثر
أطفأ محمد سالم الكاميرا وأسرع إلى زوجته، وحمد الله أنها قد تلد خلال النهار حين تكون الهجمات الإسرائيلية أقل حدة، لكنه كان قلقا من احتمال استقبال وليده وسط ويلات الحرب، حيث قال الصحفي الثلاثيني: "من الصعب التجول خلال الليل في ظل كل الهجمات وسيارات الإسعاف".
أخذ سالم الذي كان لا يزال يرتدي سترة واقية، زوجته "خولة" وتوجه بها في سيارته المدرعة إلى مستشفى الصحابة في مدينة غزة.
وأنجبت صبيا اسمه عبد الله حوالي الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي.
كان سالم لا يزال يحمل الكاميرا لذا صور لقطات من داخل المستشفى، وظهر في إحداها المولود الجديد الذي كان يرتدي ملابس بيضاء، وتظهر في لقطة أخرى ممرضة تحمل طفلا حديث الولادة.
وقال سالم وهو أب لأربع بنات: "بينما كنت أغطي كل الألم في الشوارع والمستشفيات وألتقطه بالعدسة، تلقيت هذا الخبر المفرح".
وأضاف: "اللحظة تجمع بين السعادة والألم، لكن مرة أخرى، هذه هي الحياة ويجب أن تستمر الحياة".