حمدة الشامسي.. فاعلة خير لم تسلم من الحوادث

قالت حمدة الشامسي في لقاء تلفزيوني إنها كانت تهوى سباقات الدراجات النارية منذ الصغر، وكانت تشعر أن هذه الرياضة تجري في دمائها، فبدأت بمشاهدة سباقات "موتو جي بي" حتى تتعلم تقنيات هذه الرياضة، وقبل شراء أول دراجة نارية.

بعدها، قررت الشامسي أن تبدأ حياتها الاحترافية على يد مدرب متخصص، لكنها تعرضت لحادث سير منعها من اللحاق ببداية الموسم الاحترافي.

وأضافت في اللقاء التلفزيوني أن الرياضة، مهما كانت، لا يجب أن تكون حكرا على جنس معين أو فئة خاصة، وأن الأكثر أهمية هو استيعاب خطورة كل رياضة، وبالتالي معرفة إمكانية الاستمرار فيها حتى الاحتراف، أو التوقف عند مرحلة الهواية.

في حوار سابق مع قناة أبوظبي كشفت حمدة الشامسي عن معاناة كبيرة واجهتها مع الإصابات بسبب كثرة الحوادث.

تقول إنها لم تكن ترتدي أطقم الأمان في البداية، مؤكدة أنها تعرضت لحادثين كبيرين في العام ٢٠٢١.

لكن عادت حمدة للتأكيد على أن الحوادث لم تمنعها من مزاولة الرياضة التي تحبها ولا تعيرها أي اهتمام، بل دفعتها للعمل على تجنب تكرار الأخطاء، وبالتالي تفادي الوقوع في فخ الحوادث والإصابات.

داومت حمدة على البحث عمن يحتاجون مدّ يد العون، إلى أن وصلت إلى قرية صغيرة تدعى مساكا في أوغندا، والتي تعد من بين أفقر مناطق الدولة الأفريقية، حيث يعاني أهلها نقص المواد الغذائية ومياه الشرب النظيفة والتعليم، والعلاج.

عن دافعها لهذه المبادرة الخيرية، قالت حمدة إن حب الخير غرس أصيل في أبناء الإمارات، ونهج تربينا عليه، مضيفة: "بالنسبة لي يعتبر عمل الخير هدفي الأساسي".

وأضافت حمدة الشامسي في لقاء مع صحيفة الخليج: "أعمل على ترجمة حب الخير إلى واقع من خلال مشاريع مختلفة، ومثلي الأعلى في ذلك الأب المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ووالدي ووالدتي، وكذا خالي الراحل الدكتور عبدالله عمران تريم الذي كان من رجالات الخير".

عملت حمدة على حفر بئر في القرية الأوغندية باسم والدتها تقديراً لدورها في تربيتها، إضافة إلى إنشاء فصل دراسي باسم والدها اعترافاً بفضله، ومساندته الدائمة لها، ومن ثم أنشأت مركزاً طبياً باسمها في القرية.