"الاغتصاب أو الموت".. إيزيدية عائدة من الأسر تروي وحشية "داعش"

في حديث نشرته "قسد" على يوتيوب، قالت جينا إيزيدي كوفان إنها كانت تقيم مع عائلة قبل نقلها إلى المخيم، وطُلب منها عدم الكشف عن هويتها أو القول إنها إيزيدية.

وشرحت كيف استخدمت اسما مستعارا في أثناء إقامتها في مخيم الهول، إلى أن جرى تحريرها.

وأفادت بأنه في بداية خطفها "احتجزها التنظيم مع 6 نساء من قبل رجل عجوز يُدعى أبو جعفر. وقتل اللواتي رفضن الاغتصاب".

وقالت بعد إطلاق سراحها: "لقد دمروا حياتي، باعوني واشتروني مثل الخروف".

بحسب "قسد"، فإن الشابة الإيزيدية كانت تعيش أصلا في قرية سنجار بالعراق، وهي منطقة يتركز فيها العديد من أبناء المجتمع الإيزيدي.

في مقطع الفيديو قالت الشابة إنها خلال السنوات الأولى بعد اختطافها بقيت مع بعض أفراد عائلتها، وفي عام 2019 نُقلت إلى مخيم الهول، وقيل لها في ذلك الوقت ألا تكشف عن هويتها أو تقول إنها إيزيدية.

وقالت إنها خلال إقامتها في المخيم استخدمت اسما مستعارا فقط.

الإيزيديون، الذين اعتبرت الحكومة البريطانية أنهم ضحايا "ممارسات إبادة" على يد تنظيم داعش، أقلية إثنية ودينية ناطقة بالكردية كانت تتركز في جبل سنجار في شمال غرب العراق، وفق فرانس برس.

نفّذ عناصر "داعش" أعمال عنف مروعة ضد هذه الأقلية، فقتلوا مئات من رجالها وأطفالها، وخطفوا نساءها واتخذوهن سبايا واستعبدوهن جنسيا.

وتعتمد المجموعة على الزراعة، وتقيم غالبيتها في سنجار.

من بين ما يقارب 1.5 مليون إيزيدي في العالم، كان 550 ألفا، أي العدد الأكبر، يعيشون في العراق قبل الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في 2014.

وبحسب إحصاءات المديرية العامة لشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان العراق، قُتل نحو ألف و280 إيزيديا، ويُتّم أكثر من ألفيْن و300 طفل، وتعرض ما يقارب 70 مزارا للتدمير، خلال فترة سيطرة داعش على مناطق واسعة في العراق بين 2014 و2017.

وخُطف 6400 إيزيدي، أُنقذ نصفهم تقريبا أو تمكنوا من الفرار، وفق فرانس برس.